ولد عبد العزيز يتجه لحسم السباق الرئاسي في موريتانيا بفارق كبير عن منافسيه

االانتخابات التي قاطعتها المعارضة حققت نسبة مشاركة قدرها 56.46 في المائة

محمد ولد عبد العزيز
TT

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي نظمت في موريتانيا أول من أمس، تقدمًا كبيرًا للرئيس محمد ولد عبد العزيز، في ظل توقعات بأن يحقق نسبة تتجاوز الـ70 في المائة، في انتخابات بلغت نسبة المشاركة فيها إلى حدود 56.46في المائة رغم مقاطعة المعارضة لها.

ويحتدم الجدل حول نسبة المشاركة التي وصفتها المعارضة المقاطعة للانتخابات، بأنها «ضئيلة» بسبب ما قالت إنه «عزوف للمواطنين عن التصويت والاستجابة لدعوتها إلى المقاطعة»؛ فيما يرى أنصار الرئيس المنتهية ولايته ولد عبد العزيز ومؤيدو الانتخابات أن الإقبال على التصويت ارتفع في الساعات الأخيرة من يوم أول من أمس، وبالتالي ارتفعت نسبة المشاركة.

في غضون ذلك، أكد مدير العمليات الانتخابية باللجنة المكلفة تنظيم الانتخابات، محمد ولد سيدي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن نسبة المشاركة في عموم البلاد «تجاوزت الـ50 في المائة، مشيرًا إلى أن الإقبال زاد في المساء وكان أكثر في المناطق الداخلية منه في العاصمة وبعض المدن الكبرى.

وبخصوص العاصمة نواكشوط التي يصوت فيها أكثر من 254 ألف ناخب، وصلت نسبة المشاركة إلى 55 في المائة، وتمكن ولد عبد العزيز من حسمها لصالحه بنسبة 67 في المائة، مقابل 19 في المائة للمناضل الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيدي، الذي تشير النتائج الأولية إلى أنه «الحصان الأسود» في هذه الانتخابات.

وفي ظل التقدم الكبير الذي يحرزه ولد عبد العزيز منذ بداية فرز الأصوات، يحتدم التنافس على المرتبة الثانية، ما بين رئيس حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي والنائب البرلماني بيجل ولد هميد، وهو وزير سابق وأحد المقربين من الرئيس الأسبق معاوية ولد سيدي أحمد الطائع؛ والمناضل الحقوقي بيرام ولد الداه ولد اعبيد وهو أحد مناهضي العبودية في البلاد، ويحمل خطابًا وصف بـ«الراديكالي» استطاع من خلاله أن يستقطب أصوات الكثير من العبيد السابقين.

في المقابل تشير النتائج الأولية إلى أن السيدة الوحيدة في السباق الرئاسي لاله مريم بنت مولاي إدريس ستحل في المرتبة الأخيرة بنسبة قد لا تتجاوز واحدا في المائة.

وكان عدد من أنصار ولد عبد العزيز في عدد من كبريات المدن الموريتانية قد احتفلوا بـ«الفوز الكبير» الذي حققه مرشحهم؛ في الوقت الذي لم تعلن فيه اللجنة المستقلة للانتخابات النتائج المؤقتة بشكل رسمي، وهو ما يجب أن يجري في وقت لاحق من اليوم (الاثنين)، وفق ما ينص عليه القانون؛ فيما يعلن المجلس الدستوري النتائج النهائية بعد عشرة أيام من الاقتراع بعد أن يفتح الباب أمام أي طعون محتملة.

وكانت الانتخابات الرئاسية الموريتانية قد جرت بحضور مائتي مراقب عربي وأجنبي، بالإضافة إلى 700 مراقب محلي من المرصد الوطني لمراقبة الانتخابات، في حين قال رئيس وفد مراقبي الجامعة العربية علاء الزهيري، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بنواكشوط، إن «الاقتراع جرى في ظروف جيدة».