خطأ بروتوكولي في مهرجان جرش يعصف بالعلاقة بين الحكومة ومجلس النواب الأردني

توجيه مذكرة نيابية إلى الملك تطالب بحجب الثقة عن النسور

TT

اضطر رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة إلى نقل جلسة مجلس النواب أمس إلى إحدى قاعات البرلمان لمناقشة ما وصفه النواب بإهانة المجلس من قبل الحكومة وإدارة مهرجان جرش.

وكان الطراونة انسحب من افتتاح مهرجان جرش، الخميس الماضي، إثر خطأ بروتوكولي أجلسه في الصف الثاني بدلا من الأول.

وقرر الطراونة نقل الجلسة بناء على طلب النواب إلى قاعة أخرى لأن الدستور لا يسمح بمناقشة أي موضوع أثناء الجلسة غير مدرج على جدول أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس الأمة التي تحدد الموضوعات فيها بإرادة ملكية تصدر عند الدعوة لانعقاد المجلس في دورة استثنائية.

وشهدت جلسة مجلس النواب، التي لم تمتد إلى نصف ساعة، هجوما على الحكومة وإدارة مهرجان جرش الثقافي بسبب خطأ بروتوكولي عندما لم تخصص إدارة المهرجان مقعدا لرئيس مجلس النواب في الصفوف الأولى أثناء حفل افتتاح المهرجان، الأمر الذي أدى إلى انسحاب الطراونة من الحفل.

وعد الطراونة أن ما حصل يشكل «فشلا» لإدارة مهرجان جرش، مطالبا باستقالة المسؤولين عن المهرجان. وانتقد الحكومة «لأنها لم تستوضح منه ما حصل» كما لم يتصل به رئيس الوزراء عبد الله النسور ليقدم له اعتذارا عما حصل.

وعقب مداخلة الطراونة، الذي وصف ممارسات الحكومة مع مجلس النواب بأنها «لا تبشر بالخير ولا تظهر تعاونا من الحكومة مع مجلس النواب»، وجه الكثير من النواب هجوما قاسيا على الحكومة، مطالبين باتخاذ إجراء، وهو ما دفع النائب يحيى السعود إلى جمع التواقيع على مذكرة تطالب بحجب الثقة عن حكومة النسور باعتبارها غير متعاونة مع البرلمان. كما تطلب المذكرة، التي وقع عليها غالبية النواب، من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بإصدار إرادة ملكية لإدراج حجب الثقة عن الحكومة على جدول أعمال الدورة الاستثنائية الحالية لمجلس الأمة.

وشهد الاجتماع مداخلات هجومية على سياسات رئيس الوزراء وأعضاء في الفريق الوزاري ووصفوهم بأنهم «غير متعاونين» وأن هناك «سياسة منظمة» لتهميش دور البرلمان و«النيل» من كرامة النواب. فيما انتقد نواب آخرون طريقة زملائهم مع الحكومة.