خامنئي: نعارض بشدة أي تدخل أميركي في العراق

مصادر كردية تكشف عن وصول قوات نخبة إيرانية جوا إلى كركوك

TT

عبر المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، أمس عن معارضته الشديدة لتدخل الولايات المتحدة أو أي دول أخرى في العراق، قائلا إن بإمكان العراقيين أنفسهم إنهاء العنف في بلادهم.

وذكر خامنئي صاحب القول الفصل في كل أمور الدولة في تصريحات لمسؤولين قضائيين أن واشنطن تريد وضع العراق تحت سيطرتها وزرع عملائها في السلطة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية الإيرانية عن خامنئي قوله إن الصراع في العراق ليس طائفيا لكنه يدور بين من يريدون العراق في المعسكر الأميركي ومن يريدون استقلاله. وأضاف «نحن نعارض بشدة تدخل الولايات المتحدة وغيرها (من الدول) في العراق»، حسب ما أوردته وكالة «رويترز». وقال خامنئي «لا نوافق على هذا الأمر، إذ إننا نعتقد أن الحكومة والأمة والمرجعيات الدينية العراقية قادرة على وضع حد للفتنة. وسيفعلون ذلك بإذن الله».

وعرض الرئيس الأميركي باراك أوباما في 19 يونيو (حزيران) الحالي إرسال نحو 300 أميركي إلى العراق للمساعدة في إدارة المعارك في وجه التقدم السريع لمسلحي تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام». لكن أوباما لم يستجب لطلب من الحكومة العراقية التي يرأسها نوري المالكي بشن هجمات جوية على المتشددين.

وقال خامنئي في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت في أبريل (نيسان) الماضي إن «أميركا ليست راضية عن العملية (السياسية) الجارية في العراق، أي المشاركة الواسعة (للشعب) في الانتخابات واختيار ممثليه بنفسه، إذ إنها تسعى لعراق تهيمن عليه ويحكمه عملاؤها». ولم يشر خامنئي إلى أي تعاون محتمل مع الولايات المتحدة بشأن العراق، وهي فكرة قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في رد على تساؤل خلال مؤتمر صحافي في 14 يونيو الحالي إن طهران قد تبحثها إذا تعاملت واشنطن مع «الجماعات الإرهابية» في المنطقة.

من ناحية ثانية، أفاد تقرير كردي عراقي بأن قوة من الفرقة الرابعة لفيلق القدس الإيراني يقدر عددها بنحو 500 مسلح وصلت إلى مدينة كركوك (255 كم شمال بغداد). وقال مصدر مطلع في كركوك رفض الكشف عن هويته، لوكالة «باسنيوز»، إن قوة من الفرقة الرابعة لفيلق القدس الإيراني ويقدر عددها بنحو 450 إلى 500 مسلح، وصلت أول من أمس (السبت) إلى مدينة كركوك عبر مطار الحرية العسكري في المدينة». وأضاف المصدر «المسلحون من قوات النخبة المدربة تدريبا جيدا والمسلحة بأنواع مختلفة من الأسلحة». وكان مطار الحرية قد استقبل يوم الجمعة الماضي طائرة نقل عراقية كانت تحمل على متنها 4 آلاف قطعة سلاح لميليشيا عصائب أهل الحق الشيعية التي يتزعمها قيس الخزعلي.

وكانت قوات البيشمركة الكردية سيطرت على المدينة بالكامل بعد انسحاب الجيش العراقي منها ومن المناطق التابعة لها، وباتت تتمتع باستقرار أمني ملحوظ في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في العراق.