أحكام بسجن خمسة أشخاص نظير استبدالهم العلم السعودي بـ«الأسود» في القطيف

تتراوح بين ثلاث وست سنوات

TT

أصدرت محكمة سعودية أحكاما ابتدائية على خمسة مواطنين بالسجن بين ثلاث سنوات وست سنوات، ومنعهم من السفر؛ لإدانتهم بالاشتراك في إنزال العلم السعودي واستبداله بالعلم الأسود، من أعلى مدرسة ابتدائية في محافظة القطيف (شرق البلاد)، وشطب عبارة «المملكة العربية السعودية» من لوحة المدرسة واستبدالها بعبارة «مملكة القطيف الغد». وشهدت المحافظة خلال العامين الماضيين أحداثا وصفتها وزارة الداخلية في حينه بـ«الإرهاب».

وأوضحت المحكمة الجزائية المتخصصة في جدة، أن المتهم الأول والخامس اتفقا على تنفيذ عملية إنزال العلم السعودي من أعلى مدرسة «زين العابدين» الابتدائية في محافظة القطيف، واستبداله بعلم أسود، حيث اشترك في هذه العملية ثلاثة آخرون قاموا بمساعدتهما.

وأدين المتهم الأول الذي حكم عليه بالسجن ست سنوات والمنع من السفر لمدة مماثلة لسجنه، باصطحابه المتهم الثاني والثالث بسيارته والسير نحو المدرسة في وقت متأخر من الليل، حيث قام المتهم الثاني الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات والمنع من السفر خمس سنوات، بمناولة زملائه العلم الأسود حينما كانوا أعلى المبنى.

وأقر المتهم الثالث الذي حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات والمنع من السفر خمس سنوات، بمشاركته في العملية مع زملائه وحمله العلم الأسود، وهو يسير في أحد الطرقات القريبة من المدرسة في وقت متأخر من الليل لرصد المشهد بالفيديو عبر الهاتف المحمول للمتهم الرابع الذي حكم عليه بالسجن أربع سنوات والمنع من السفر لمدة مماثلة لسجنه، تمهيدا لنشر المقطع على المواقع الإلكترونية والترويج له.

وأوضحت المحكمة الجزائية المتخصصة أن المتهمين اعترفوا على المتهم الخامس الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات والمنع من السفر لمدة مماثلة لسجنه، بأنه صاحب الفكرة التي عرضها على المتهم الأول، وأحضر العلم الأسود للمتهمين، وأنه من صعد إلى أعلى البوابة الرئيسية لمدرسة زين العابدين الابتدائية، ونزع العلم السعودي من فوقها، ثم قام بشطب عبارة «المملكة العربية السعودية» من لوحة المدرسة، وكتب عبارة «مملكة القطيف الغد»، وطلب من المتهم الرابع تصوير ما قام به عبر كاميرا الهاتف المحمول للتوثيق.

يذكر أن محافظة القطيف (شرق السعودية) شهدت منذ 2012 أحداث شغب تتضمن اعتداءات على رجال الأمن، ومقر شرطة العوامية، وتنظيم مسيرات بطريقة غير مشروعة، واستخدام قنابل المولوتوف واستهداف المنشآت الحكومية والأمنية، وإغلاق الطرقات عبر إشعال النار بإطارات سيارات، من أجل قطع الطريق على وصول رجال الأمن إلى المكان، فيما شهدت المحكمة الجزائية المتخصصة أحكاما ابتدائية بالقتل وسجن أكثر من 30 شخصا تصل أحكامهم إلى 30 سنة والمنع من السفر لمدد مماثلة.