مخاوف عربية من انتشار «دواعش» محلية

مشاورات مكثفة بين وزير خارجية مصر ونظرائه العرب وأمين الجامعة العربية

TT

مشاورات مكثفة على مدار الساعة يقوم بها وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظرائه العرب، والدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية، دون الإعلان عن تفاصيل هذه الاتصالات، وإن كانت بعض المصادر قد أوضحت أن المخاوف من انتشار ظاهرة داعش وإنشاء «دواعش» محلية في عدد من العواصم، مما يؤثر على تعقدات الحل بالنسبة للأوضاع في سوريا والعراق، وانتقال المعارك وتصديرها برمتها إلى كل العواصم العربية بلا استثناء.. وكان شكري قد التقى صباح أمس بمقر وزارة الخارجية، الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، كما التقى ظهر اليوم نفسه الدكتور ناصر القدوة المبعوث العربي إلى ليبيا، الذي رفض الإفصاح عن طبيعة هذه المشاورات، فيما أوضحت وزارة الخارجية أن المشاورات تستهدف مناقشة الأوضاع على الساحة العربية ولا سيما ما يجري في ليبيا والعراق وسوريا من تطورات يتعين التحرك للتعامل مع تداعياتها على الأمن القومي العربي، والسعي للتوصل إلى حلول سياسية تحول دون تفاقمها وتأثيرها سلبا على مستقبل الشعوب العربية، وعلى وحدة وسيادة الدول العربية وتعايش شعوبها في إطار دول وطنية يتساوى فيها المواطنون بصرف النظر عن انتماءاتهم الدينية أو المذهبية.

ويأتي اللقاء في سياق التنسيق والتعاون القائم بين مصر وجامعة الدول العربية للوقوف على مواجهة تفاقم الطائفية والتطرف اللذين باتا يهددان مستقبل المنطقة العربية بشكل كبير. فيما أفادت مصادر عربية بأن الوضع في ليبيا بات معقدا للغاية نظرا لانتشار السلاح وعدم وجود رؤية للمستقبل، وأن المشكلة ليست في جمع القوى الليبية على وضع خريطة للمستقبل، وإنما في التدخلات الخارجية التي ترغب في ترك الصراع في ليبيا مفتوحا على مصراعيه، وهو الأمر الذي يؤدي إلى فشل بناء أي مؤسسات لإدارة الدولة.