الشارع المصري يدين مظاهرات الإخوان ويطالب الحكومة بالردع

خبراء وسياسيون يصفونها بتكريس الفشل السياسي للجماعة

TT

أدان الشارع المصري محاولات الإخوان للتظاهر أمس بمناسبة مرور عام على عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي، واعتبر الكثير من المواطنين مظاهرات الإخوان ومحاولتهم اقتحام الميادين مجرد فرقعة إعلامية، لتوصيل صورة زائفة للعالم، بأنه لا استقرار سياسيا في مصر من دون عودتهم للمشهد السياسي.

وندد المواطنون بمحاولات عناصر من الإخوان وأنصارهم قطع الطرق وإشعال إطارات السيارات، وإثارة الفوضى والرعب وتفجير القنابل والعبوات الناسفة. وطالبوا الدولة وأجهزة الأمن بالتصدي بكل الحزم والقوة لأي أعمال عنف وإرهاب، وأي محاولات للخروج على القانون وتحدي هيبة الدولة.

يصف رجب، وهو شاب في العشرينات، يبيع التين الشوكي على عربة جوالة بحي الكيت كات الشعبي بالجيزة، مظاهرات الإخوان بأنها «زفة كدابة»، ويقول: «كل كام يوم بيعملوا (شوية الهيصة) دول، والنتيجة محدش بيصدقهم، ولا بيتعاطف معهم، بالعكس بتزيد من كراهية الشعب لهم».

يتابع رجب وهو يقشر التين ويضعه في عبوات كرتونية: «نفسي الإخوان يحكموا عقلهم، ويستوعبوا اللي بيحصل في البلد.. لازم يصدقوا أن البلد اتغيرت، وفيه رئيس جديد، وفيه دستور جديد.. ومرسي في السجن.. مش راجع.. مرسي بح».

ويضيف طارق صاحب صالون حلاقة مجاور: «الشعب المصري لم يظلم الإخوان، أعطاهم فرصة الحكم، وأسقطهم لما فشلوا فيه، وجروا البلد لمشاكل ومصائب كثيرة.. الإخوان بهذه الصورة، لا يمكن أن يراهن عاقل على أنهم سيعودون إلى الحياة السياسية مرة أخرى، أو على الأقل في المدى القريب».

وتقول أماني وهي صحافية شابة بأحد المواقع الإلكترونية تصادف وجوها لشراء التين: «الإخوان وأنصارهم أصبحوا بالنسبة لي أشبه بكائنات خرافية أو من كوكب آخر. الشعب المصري لم يظلم الإخوان، أعطاهم فرصة الحكم، وأسقطهم لما فشلوا فيه، وجروا البلد لمشاكل ومصائب كثيرة.. الإخوان بهذه الصورة، لا يمكن أن يراهن عاقل على أنهم سيعودون إلى الحياة السياسية مرة أخرى، أو على الأقل في المدى القريب».

وتتابع: «أنا تعاطفت مع الإخوان في لحظات كثيرة، لكن لم أكن أتصور أنهم بهذا الغباء السياسي، وأنه من السهل أن يبيعوا ويفرطوا في كل شيء حتى الوطن، من أجل مصالحهم الخاصة الضيقة». وتوضح أماني أنه: «في السياسية بل في كل أمور الدنيا قد تخونك المصادفة أو حتى الحسابات والمصالح يوما ما، هذا وارد وطبيعي، لكن أما أن تصر على أن تكون دائما كائنا سياسيا غبيا فهذا هو الإفلاس بعينه، لذلك لا أرى مستقبلا للإخوان في مصر».

ومن جانبه، أكد المستشار يحيى قدري، النائب الأول لرئيس حزب الحركة الوطنية، أن مظاهرات الإخوان الإرهابية في ذكرى عزل مرسي، لن تقدم ولن تؤخر، وأنه لن يكون لها أي أثر على خارطة الطريق.

وقال قدري في بيان عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «إننا على ثقة بأن مظاهرات الإخوان ستكون شراذم، وسوف نعتبرها احتفالا منهم بمناسبة زوال حكمه»، فيما قال تامر القاضي، المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية، إنه لا يوجد جديد في مظاهرات الإخوان اليوم، لافتا إلى أن الجماعة مستمرة في فشلها للحشد.

وأكد القاضي أن الإخوان يهرولون وراء سراب، مشيرا إلى أنه لا طائل من مظاهراتهم ومسيراتهم سوى المزيد من كره الشعب لهم، بالإضافة إلى العبوات المتفجرة التي يزرعوها في الشوارع لاستهداف الأمن، أو استهداف المواطنين والمنشآت الحيوية كـ«مترو الأنفاق»، لإرهاب الشعب المصري وزرع الخوف في قلوب الناس، حتى يتراجعوا عن خارطة الطريق، مشددا على أن الشعب المصري واع ومنتبه للإخوان وإرهابهم، وعازم على القضاء على الإرهاب والإرهابيين.