مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.. والمندوب السعودي قال إنه سيطالب بإجراءات أقوى

الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تبحث الأزمة اليوم

TT

بينما دعا مجلس الأمن الدولي، أمس، إسرائيل وحركة حماس إلى وقف إطلاق النار و«احترام القوانين الإنسانية الدولية وخصوصا حول حماية المدنيين»، أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أنه سيبحث وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة مع نظرائه الأميركي والفرنسي والألماني على هامش الاجتماع حول النووي الإيراني اليوم (الأحد) في فيينا.

وفي بيان صدر بالإجماع دعت الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن إلى «نزع فتيل (التوتر في قطاع غزة) وعودة الهدوء وإعادة إرساء وقف إطلاق النار (الذي أعلن) عام 2012».

بدوره، جدد المندوب الفلسطيني في الأمم المتحدة التأكيد على أن بيان مجلس الأمن يدعو لوقف فوري لإطلاق النار، معربا عن تطلعه لإدانة صريحة لإسرائيل وحماية دولية للفلسطينيين.

وقال المندوب الفلسطيني إنه «مستعد لتقديم مشروع قرار آخر لمجلس الأمن إذا لم يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة». وكشف عن أن 78 في المائة من القتلى في غزة من المدنيين، مؤكدا أن هناك خيارات أخرى إن لم تلتزم إسرائيل ببيان مجلس الأمن.

ومن جهته، عبر المندوب السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي عن أمله في أن تستجيب إسرائيل لدعوة المجتمع الدولي، مؤكدا أن بيان مجلس الأمن لا يرتقي لطموحات منظمة التعاون الإسلامي. وقال المندوب السعودي أيضا: «سنعود لمطالبة مجلس الأمن بإجراءات أقوى إذا لم تلتزم إسرائيل».

وفي غضون ذلك، أعلن وزير الخارجية البريطاني أنه سيبحث وقفا لإطلاق النار في قطاع غزة مع نظرائه الأميركي والفرنسي والألماني على هامش الاجتماع حول النووي الإيراني اليوم (الأحد) في فيينا. وقال في بيان: «نحتاج إلى تحرك دولي عاجل ومنسق بهدف إرساء وقف لإطلاق النار كما حصل عام 2012. سأبحث هذا الأمر مع جون كيري ولوران فابيوس وفرانك فالتر شتاينماير غدا (اليوم) في فيينا». وأضاف أنه «شدد على الحاجة إلى نزع فوري لفتيل التصعيد وإحياء وقف إطلاق النار الذي أعلن في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012»، وذلك خلال تشاوره هاتفيا أمس مع نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتابع هيغ: «أعربت أيضا عن قلقنا الكبير حيال عدد الضحايا المدنيين ووجوب أن يتفادى الجانبان سقوط مزيد من الأرواح البريئة»، وذلك بعدما كان أعرب صباح السبت عن «قلقه البالغ» عبر موقع «تويتر».

وكان ذلك أول رد فعل رسمي من لندن منذ أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأربعاء دعم لندن القوي لإسرائيل غداة بدء الهجوم الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة الذي تواصل أمس مخلفا حتى الآن 127 قتيلا على الأقل و940 جريحا غالبيتهم من المدنيين وفق أجهزة الصحة الفلسطينية.

وكان كاميرون أعرب عن «إدانته الشديدة للهجمات المستهجنة لحماس على المدنيين الإسرائيليين»، مشيرا إلى «حق إسرائيل في الدفاع عن النفس».