مقتل قيادي في «الجيش الحر» بالعاصمة الأردنية

مصادر الأمن الأردني: مقتله جنائي ولا يستبعد أن يكون اغتيالا سياسيا

TT

تحقق السلطات الأمنية الأردنية في اغتيال القيادي بالجيش السوري الحر ماهر الرحال، قائد لواء المجاهدين التابع لفرقة الحمزة العاملة في مدينة إنخل بريف درعا، الذي قتل في منطقة أبو نصير شمال عمان.

وبحسب مصادر الأمن العام الأردني، فإن القضية جنائية بحتة إلى أن يثبت العكس. وأنه لم يجر القبض على الفاعلين بعد، منوها بأنه لن يتوانى عن الإعلان عن أي معلومات تتوافر لديه.

ووصل إلى مسرح الجريمة المختبر الجنائي ورجال البحث الجنائي في شرطة شمال عمان.

وقال مصدر أمني في وقت سابق، إن شخصا مجهولا أطلق الرصاص على المغدور وهو من جنسية سورية ولاذ بالفرار، فيما تعمل الأجهزة الأمنية على ملاحقته.

وقالت مواقع محسوبة على الجيش السوري الحر، وصفحات تواصل اجتماعي إن «القائد الميداني للواء (المجاهدين) فيما يسمى الجيش السوري الحر، اغتيل مساء أول من أمس (الجمعة) على أيدي مجهولين في الأراضي الأردنية».

وتقول معلومات «الجيش الحر» إن الرحّال قتل إثر ما سموه «كمينا نصبه له مسلحون مجهولون، حيث أطلقوا عليه خمس رصاصات من مسدس قرب دوار الجامعة التطبيقية، وفق ما أفاد شهود عيان، في منطقة أبو نصير.

ولفتت المعلومات إلى أن الرحال دخل الأردن منذ ما يقارب الأسبوع، ولم تتضح تفاصيل أخرى عن الحادثة بعد.

ونقلت وكالة عمون الإخبارية عن مصادر مطلعة أن هذا هو الشخص الثالث من قيادات «الجيش الحر» الذين اغتيلوا في الأردن، حيث قتل واحد منهم قرب دوار الكمالية في صويلح غرب عمان قبل أسابيع قليلة، وآخر في منطقة صويلح كذلك، وهذه هي حالة القتل الثالثة إلا أن مصدرا أمنيا قال إنه لا يوجد رابط بين هذه الجريمة والجريمتين الأخيرتين.

وقال مصدر أمني في وقت سابق، إن شخصا مجهولا أطلق الرصاص على المغدور وهو من جنسية سورية ولاذ بالفرار، فيما تعمل الأجهزة الأمنية على ملاحقته.

على صعيد متصل، قالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط» إن السلطات الأردنية تحقق فيما إذا كانت جنائية أم سياسية وفي عدة اتجاهات سواء مع معارفه وكفيله وعلاقته مع عدد من الأشخاص الذين يعرفهم المغدور، كما تحقق فيما إذا هناك أحد كان يتعقبه، خاصة أنه دخل من المنافذ غير شرعية.

وأشارت المصادر إلى أن السلطات تحقق فيما إذا كانت هناك خلافات مع بعض التنظيمات المعارضة أو من فعل خلايا نائمة للنظام السوري والموجودة على الساحة الأردنية بعد أن نشطت هذه الخلايا خلال الانتخابات الرئاسية في شهر مايو (أيار) الماضي وظهر نشاطها في الانتخابات أمام السفارة السورية في عمان التي كانت ترتبط بعلاقات تنظيمية مع السفير السوري بهجت سليمان الذي أبعدته السلطات الأردنية وعدته غير مرغوب فيه نتيجة نشاطاته على الساحة الأردنية وتصريحاته ضد الأردن وقيادته.

من جانبها، قالت مواقع محسوبة على الجيش السوري الحر، وصفحات تواصل اجتماعي إن «القائد الميداني للواء (المجاهدين) في الجيش السوري الحر اغتيل مساء (الجمعة) علي أيدي مجهولين في الأراضي الأردنية».

وتقول معلومات «الجيش الحر» أن الرحال قتل إثر ما سموه «كمينا نصبه له مسلحون مجهولون، حيث أطلقوا عليه النار من مسدس، وأردوه بخمس رصاصات في حي أبو نصير بمدينة عمان بالأردن».

وتقول تقارير الجيش السوري الحر إن ماهر الرحال، يعد من أبرز القادة العسكريين في منطقة درعا، حيث أشرف على عدة معارك كانت الغلبة فيها للثوار، منها: معركة حرير السرايا القنيطرة، ومعركة سملين، ركة تحرير إنخل، ومعركة تحرير المشفى في جاسم، وفقد قبل عام من الآن زوجته وطفله في قصف قوات النظام لمنزله.