معارك في الحسكة و«الحر» يستهدف خط الغاز الذي يستخدمه النظام لتغذية مصانعه

قصف على ريف درعا وحلب

TT

تمكن مقاتلو المعارضة السورية أمس من تدمير خط الغاز العربي على طريق (دمشق - حمص) والذي يعتمده النظام في تغذية معامل الدفاع ومصانع أسلحة تابعة له، تزامنا مع اشتباكات عنيفة اندلعت بين تنظيم «الدولة الإسلامية» ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في ريف الحسكة.

وأعلن لواء «شهداء القريتين» التابع للمعارضة السورية، عن تدميره خط الغاز العربي على طريق (دمشق – حمص) قرب منطقة «القريتين»، عبر شريط فيديو بث أمس على موقع «يوتيوب».

وقال المعلق في شريط الفيديو، إن اللواء تصدى للمحاولات الكثيرة، التي قامت بها أرتال النظام السوري لإصلاح خط الغاز. مضيفا أن «الفصيل المعارض تمكن من عطب الآليات العسكرية للنظام السوري، وقتل الكثير من الجنود». ويظهر الفيديو عملية تفجير الخط الذي يعتمده النظام لتغذية معامل الدفاع ومصانع أسلحة تابعة له.

في غضون ذلك، دارت اشتباكات بين تنظيم «الدولة الإسلامية» ومسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في مناطق متفرقة من ريف الحسكة.

ونقل مكتب «أخبار سوريا» عن الناشط أحمد أمين قوله إن «الاشتباكات اندلعت بين الطرفين في قريتي سليمة والشارة، إثر محاولة التنظيم السيطرة على بلدة جزعة» قرب اليعربية على الحدود السورية العراقية، انطلاقا من تل حميس معقل التنظيم الرئيس في ريف المحافظة، في حين أكد ناشطون أن «خمس سيارات مفخخة انفجرت في سياق تلك المواجهات، وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون».

وفي ريف اللاذقية، استهدفت المروحيات النظامية مصيف سلمى في جبل الأكراد بريف اللاذقية بخمسة براميل متفجرة، ما أدى إلى إصابة مدنيين بجروح وتهدم مبان سكنية، وفق ناشطين. كما استهدفت البراميل عدة قرى أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة في الجبل منها مرج الزاوية، إضافة إلى قصف استهدف قرى في جبل التركمان.

وذكر ناشطون أن «القرى التي استهدفها القصف شهدت حركة نزوح من قبل المدنيين تجاه القرى الأكثر أمنا». وتتعرض قرى جبلي الأكراد والتركمان بشكل يومي لقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ وقذائف المدفعية منذ أكثر من عام.

وفي ريف درعا، كثفت القوات النظامية قصفها على بلدة عدوان في ريف المحافظة الغربي بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة، حيث استهدفت الطائرات المروحية ببرميل متفجر المسجد العمري الكبير، وهو المسجد الوحيد في البلدة، ما أدى إلى تدمير أجزاء كبيرة منه وانهيار مئذنته.

في موازاة ذلك، استمرت الدبابات التابعة للقوات النظامية والمتمركزة في قرية الشيخ سعيد بقصفها على بلدة «عدوان» لتدمر عدة منازل فيها، ما أدى لمقتل أربعة مدنيين وجرح آخرين.

في المقابل، أشارت شبكة «مسار برس» إلى أن «كتائب المعارضة اقتحمت مقرا للقوات النظامية في الحي الجنوبي لبصرى الشام بريف درعا، مما أسفر عن مقتل عدد من الجنود النظامين واغتنام أسلحة وذخائر».

وفي حلب، نسف مقاتلو المعارضة السورية ليل (الجمعة - السبت) مبنى ملاصقا لفرع المخابرات الجوية بحلب، وأردوا العشرات من عناصر القوات النظامية بين قتيل وجريح.

وأفادت شبكة «سراج برس»، أن «كتائب المعارضة استهدفت مبنى دار الأيتام الملاصق لفرع المخابرات الجوية في حي الزهراء بحلب، الذي حوله النظام لثكنة عسكرية يتحصن بها عناصره وضباطه».

وأشارت الشبكة إلى «مقتل ما يقارب الـ40 عنصرا نظاميا، بالإضافة لإصابة العشرات»، لافتة إلى «وجود ضباط برتب عالية بين القتلى والجرحى».

ونقلت الشبكة عن قيادي ميداني معارض تأكيده أن «العملية قامت بها (غرفة عمليات أهل الشام)، وجاءت عبر حفر نفق تحت المبنى، استغرق وقتا طويلا، إذ جرى تفخيخ المبنى بـ17 طنا من المتفجرات، ونسفه كاملا».

وفي حلب أيضا، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «الطيران المروحي النظامي قصف ببرميل متفجر منطقة عند جسر المشاة بحي الصاخور، ما أدى إلى أضرار مادية في ممتلكات مواطنين».

كما تعرضت مناطق في حي مساكن هنانو لقصف من الطيران النظامي ببرميلين متفجرين، بينما دارت اشتباكات بين جبهة «النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من طرف، و«الدولة الإسلامية» من طرف آخر في محيط بلدة الباروزة، وفق المرصد.