احتشد المئات من مواطني قضاء خانقين الحدودي في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، أمس على الطريق الدولي الواصل بين بغداد وإيران والمار عبر مدينتهم احتجاجا على منع المواد الغذائية والوقود من الدخول إلى القضاء والتجاوزات التي يقولون إن الميليشيات الشيعية تمارسها ضد الأكراد على الطريق بين بغداد وخانقين.
وقال شوقي مراد، أحد سائقي الأجرة الذين يعملون على خط بغداد - خانقين، في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «اليوم (أمس)، اعتصمنا على هذا الطريق احتجاجا على ما تنفذه الميليشيات الشيعية المتمثلة بـ(عصائب أهل الحق) و(قوات بدر) المدعومة من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد الأكراد»، موضحا أن عناصر هذه الميليشيات «اعتدت عليهم وعلى المواطنين الأكراد خلال الأيام الماضية عند نقاط التفتيش بالضرب وبالكلام البذيء».
وتتقاسم الميليشيات الشيعية مع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الطريق الرابط بين بغداد وخانقين عبر قضاء مندلي. ويقول السائق محمود عبيد، الذي ينقل الفواكه من إقليم كردستان إلى محافظة واسط: «أوقفنا عند نقطة تفتيش لـ(داعش) وأنزلونا وأرادوا قتلنا لولا وصول قوات البيشمركة التي أنقذتنا منهم قرب نفط خانة».