واشنطن قلقة من «التحالف القاتل» بين الإسلاميين في سوريا لتصنيع قنابل متطورة

اجتماع «أصدقاء سوريا» منتصف الشهر في إسطنبول

TT

أعرب وزير العدل الأميركي إريك هولدر عن القلق الشديد من «التحالف القاتل» بين الإسلاميين في سوريا لتصنيع قنابل متطورة لا يمكن كشفها. وجاء ذلك بينما كشف بدر جاموس، عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، عن اجتماع لـ«أصدقاء سوريا» في 15 من الشهر الحالي في إسطنبول على مستوى السفراء، يرجح أنه سيبحث دعم المعارضة والجيش السوري الحر.

وقال هولدر، في مقابلة مع محطة «إيه بي سي»، إن هناك مخاوف من «التحالف القاتل» بين الإسلاميين لتصنيع قنابل متطورة لا يمكن كشفها. وأضاف «هذا أمر يثير لدينا الكثير من القلق». وهذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول أميركي علنا بوجود مقاتلين في صفوف الإسلاميين في سوريا لديهم خبرة في تصنيع جيل جديد من القنابل شديدة التطور.

ومنذ بداية يوليو (تموز) الحالي جرى تعزيز الإجراءات الأمنية في مطارات أوروبا والشرق الأوسط التي تقوم برحلات إلى الولايات المتحدة. وقال هولدر «نفعل ذلك بعد رصد أشياء». وأشار إلى «تحالف قاتل بين أشخاص يملكون الخبرة التقنية وآخرين لديهم الحماسة الكافية للتضحية بأرواحهم لدعم قضية مناهضة للولايات المتحدة وحلفائها»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وعبر هولدر عن قلقه من الأوروبيين والأميركيين الذين يذهبون للقتال في سوريا وتأثيرهم ليس فقط في سوريا وإنما في دولهم الأصلية. وتحدث عن نحو سبعة آلاف مقاتل أجنبي في سوريا. وأضاف «بطريقة ما هذا مخيف أكثر من كل ما رأيته كوزير للعدل».

وفي غضون ذلك، كشف جاموس عن اجتماع «أصدقاء سوريا» في 15 من الشهر الحالي، حسب بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه. ورجح أن ينعقد في إسطنبول على مستوى السفراء. وقال إن «لهذا الاجتماع أهميته في ظل الظروف الحالية، ويجري له التحضير جيدا عبر الهيئة السياسية، وستجري دراسة جدول الأعمال للخروج بأفضل النتائج». وأشار جاموس إلى أن «الهيئة السياسية والهيئة الرئاسية في اجتماعات شبه يومية لمناقشة الأوضاع في الداخل والمطلوب من أصدقاء سوريا في الفترة الحالية والمستقبلية، وضرورة دعم الائتلاف والمعارضة السورية ودعم الجيش الحر».

وفي سياق متصل، أكد نصر الحريري، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري، خلال لقائه مع أعضاء الهيئة العامة والقوى الثورية في مبنى الأمانة العامة في الائتلاف أمس، على «أهمية العمل الجاد وتنفيذ ما قرره أعضاء الهيئة العامة في اجتماعهم الأخير في إسطنبول، والوصول للمشتركات والعمل عليها». وشدد على أهمية الاتفاق على جدول أعمال أصدقاء سوريا «ورسم الخطة المستقبلية وطريقة عمل الائتلاف وبناء أسس وتفعيل روابط جديدة تسهم في بلورة أهداف الثورة وتعزز من تطلعات السوريين أمام التحديات الجسيمة الملقاة على عاتقنا».

وكان الحريري تعهد «بالعمل بكامل طاقته على تحقيق أهداف الثورة السورية واحترام مبادئها ومنطلقاتها؛ ودعا جميع أعضاء الهيئة العامة سواء الذين دعموا ترشيحه أو لم يدعموه بأن يستمروا في دعم النهج المؤسساتي للائتلاف الوطني السوري من خلال تجاوز مرحلة التجاذبات التي قد تفرضها العملية الديمقراطية والانتقال إلى مرحلة العمل التي تحتاج إلى التعاون والتوحد والابتعاد عن التحزب والاستقطاب».