كيري يؤكد على «صداقة عظيمة» مع برلين

التقى مع نظيره الألماني لترطيب العلاقات بعد فضيحة التجسس

TT

شدد وزير الخارجية الأميركية جون كيري وهو يقف إلى جانب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أمس على الأهمية الاستراتيجية للعلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة والتي تضررت بسبب مزاعم جديدة بأن واشنطن تتجسس على برلين.

واستهل وزير الخارجية الأميركي زيارته إلى فيينا لدفع المفاوضات المتعلقة بالملف النووي الإيراني بلقاء مع نظيره الألماني. وقال كيري بعد الاجتماع للصحافيين: «دعوني أؤكد أن العلاقة بين الولايات المتحدة وألمانيا هي علاقة استراتيجية.. وبيننا تعاون سياسي كبير وتجمعنا صداقة عظيمة». ولم يتطرق كيري إلى فضيحة التجسس الأحدث رغم أن تصريحاته بدا وكأنها تشير للموضوع. وأوضح: «سنواصل العمل معا بنفس الروح التي أظهرناها اليوم خلال نقاش موسع للغاية»، مضيفا بأنه يتمنى التوفيق للمنتخب الألماني لكرة القدم في المباراة النهائية أمام الأرجنتين بكأس العالم في البرازيل.

وأكد شتاينماير أيضا على أهمية التعاون الأميركي - الألماني في العمل لحل الصراعات حول العالم، مثل أفغانستان والشرق الأوسط والأزمة النووية الإيرانية. وأضاف: «العلاقات بين الولايات المتحدة وألمانيا ضرورية ومهمة لكل منا.. نريد أن نعمل على إحياء هذه العلاقة على أساس من الثقة والاحترام المتبادل». وأوضح هذا ينطبق على كل الصعوبات التي واجهتها العلاقات الثنائية في الأسابيع الأخيرة.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أول من أمس إن «المزاعم الجديدة بشأن التجسس الأميركي تظهر أن برلين وواشنطن على خلاف تام بشأن كيفية رؤيتهما لدور المخابرات وعبرت عن أملها في أن يساهم التحرك الألماني في إقناع الولايات المتحدة بعدم التجسس على شركائها».

وجاءت تصريحاتها لقناة «زد دي إف» الألمانية بعد أيام من إبلاغ حكومتها لأكبر مسؤول للمخابرات المركزية الأميركية في برلين بأن يرحل عن البلاد في رد فعل غاضب بعد أن كشف مسؤولون في وزارة الدفاع شخصين يشتبه في ضلوعهما بالتجسس.