الحوثيون ينفون نيات مهاجمة صنعاء ويسلمون اللواء 310 للجيش

تشييع جثامين ستة من القوات اليمنية قتلوا في عمران

TT

أعاد الحوثيون أمس معسكرا تابعا للجيش إلى الحكومة اليمنية، كمحاولة تهدئة ونزع لفتيل التوتر الناجم عن سيطرتهم على مدينة عمران (50 كيلومترا شمال العاصمة صنعاء)، في الوقت الذي هدد فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بعمل عسكري يستهدف الحوثيين موجها الجيش برفع درجة الاستعداد إلى مستوى التنفيذ لأي هجمة قد يكلف بها. ونفت الجماعة أن يكون لها نية لمهاجمة العاصمة اليمنية صنعاء. وفي شأن متصل، شيّع اللواء ركن عبد الباري الشميري نائب رئيس هيئة الأركان العامة جثامين ستة من منسوبي القوات المسلحة اليمنية في المنطقة السادسة، قضوا نحبهم أثناء المواجهات مع الحوثيين في عمران.

وفي بيان نشر على الموقع الإلكتروني للحوثيين قال المتحدث الرسمي باسم الجماعة محمد عبد السلام إن قوة أرسلت من الجيش لتولي مسؤولية مقر اللواء 310 والإشراف على الوضع الأمني في محافظة عمران، والتي تسيطر عليها الجماعة.

وقال حسين العزي عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله - الاسم الرسمي للحوثيين - إنه اتخذت جميع الإجراءات لتسهيل تسليم المعسكر إلى الجيش. ووصف هذه الخطوة بأنها جاءت نتيجة تفاهمات جرى التوصل إليها مع السلطات الرسمية.

ونتج عن المواجهات بين الجيش والحوثيين مقتل ما لا يقل عن 200 شخص ونزوح أكثر من 35 ألفا آخرين، وأثارت المواجهات مخاوف على نطاق واسع من تصاعد حدة الاضطرابات في البلاد.

ويحاول اليمن التعافي من أزمة سياسية بدأت باحتجاجات حاشدة في عام 2011 أجبرت الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التنحي.

وأدى استيلاء الحوثيين على عمران إلى تفاقم زعزعة الاستقرار في البلاد التي تجابه أيضا حركة انفصالية في الجنوب والخطر الذي يمثله متشددو تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وقال موقع 26 سبتمبر (أيلول) الاخباري التابع لوزارة الدفاع اليمنية ان هادي أقال قائد المنطقة العسكرية السادسة المسؤولة عن محافظات عمران والجوف وصعدة في أعقاب انتكاسة في قتال الحوثيين على ما يبدو.

وأضاف الموقع أن هادي أقال القائد العسكري لمنطقة حضرموت بالجنوب الشرقي للبلاد حيث ينشط تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من خلال شن هجمات على منشآت عسكرية وحكومية في الأسابيع الأخيرة.

واستولى الحوثيون على عمران يوم الثلاثاء الماضي بعد قتال استمر عدة أيام ضد القوات الحكومية ومقاتلين قبليين سنة متحالفين معها، وهي الاشتباكات التي تهدد بالتحول إلى صراع طائفي.

وجاء سقوط عمران بعد أقل من أسبوع من انهيار وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه الأطراف المتنازعة في 23 يونيو (حزيران). وتبادل الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن انهياره.

وقال الحوثيون إنهم يقاتلون خصوما موالين لحزب الإصلاح الإسلامي وإنه لا نية لديهم لمهاجمة العاصمة اليمنية التي تقع إلى الجنوب مباشرة من عمران.