17 ألف فلسطيني نزحوا إلى 15 مدرسة لـ«الأونروا».. و47 من منشآتها تضررت

مفوض وكالة الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بمخالفة القانون الإنساني الدولي

TT

وطالب مسؤول في الأمم المتحدة إسرائيل بوقف هجومها ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية في قطاع غزة، باعتبار ذلك مخالفة للمبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي. وأكد مفوض عام وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بيير كرينبول خلال مؤتمر صحافي بعد تفقده إحدى مدارس الوكالة لإيواء نازحين فلسطينيين في شمال قطاع غزة، على نداء الأمم المتحدة لكل الأطراف باحترام القانون الدولي وحماية السكان المدنيين.

وذكر أن نحو 17 ألف فلسطيني نزحوا إلى 15 مدرسة تابعة لـ«أونروا» خلال اليومين الماضيين، بعد إنذار الجيش الإسرائيلي لهم بإخلاء منازلهم، مطالبا باحترام حرمة مؤسسات الوكالة الدولية المكفولة بموجب أحكام القانون الدولي.

وأفادت «الأونروا» أمس أن 47 من منشآتها، بما في ذلك مدارس وعيادات ومخازن أصيبت بأضرار بسبب الغارات الإسرائيلية، لافتة في تغريدات على صفحتها على «تويتر» إلى أن «البعض من اللاجئين الذين طلبوا المأوى من الأونروا نازحين للمرة الثالثة في خمس سنوات في غزة».

وقال كرينبول إن هذا النداء «يشمل وضع حد لإطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل، والذي استنكرته الأمم المتحدة باعتباره عشوائيا».

وأعرب كرينبول عن قلقه وتأثره جراء تصاعد العنف في قطاع غزة والخسائر البشرية والمادية المدمرة التي يتكبدها المدنيون، مشيرا إلى أن كل المؤشرات والمعطيات تشير إلى أن النساء والأطفال يشكلون عددا ملحوظا من ضحايا الغارات الجوية الحالية. وقال إن «ما بدأ بالاستخدام المكثف للقوة الجوية قد يمتد لعمليات أرضية وتوغل فعلي للجيش الإسرائيلي داخل غزة، الأمر الذي يؤدي إلى الخشية من أن يدفع ثمن تداعياته المزيد من المدنيين، وفي الوقت نفسه فإن الصواريخ لا تزال تنطلق باتجاه مختلف المدن الإسرائيلية من داخل القطاع». وأضاف: «في مناطق غزة المكتظة كثيرا بالسكان، فإن أقصى درجات ضبط النفس والإجراءات الاحترازية والتناسبية يجب احترامها والتأكيد عليها من أجل تجنب المزيد من الضحايا وزعزعة الاستقرار بشكل عام».

وبالنسبة إلى كرينبول فإنه «من الواضح والجلي بأن القليل من هذه الإجراءات يتم العمل عليها والكثير من الأرواح قد فقدت وهذا عليه أن يتوقف حالا وما لم يتم استعادة الهدوء بسرعة، فإن مستوى الضحايا سيصبح أمرا لا يطاق وغير محتمل أكثر وأكثر».