ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار ثلاثة مبان سكنية في مدينة الدار البيضاء إلى 23 شخصا على الأقل، حسبما أعلنت السلطات المغربية مساء أول من أمس، وذلك في حصيلة جديدة، بعد مرور ثلاثة أيام من عمليات البحث عن ناجين.
وعثرت فرق الإنقاذ أول من أمس، فقط، على 15 جثة تحت الأنقاض، في حين أن نحو 60 شخصا أصيبوا بجروح في هذه المأساة، التي وقعت في الساعة الثانية والنصف فجرا ولم تتضح أسبابها الحقيقية حتى الآن.
وقالت وكالة الأنباء المغربية الرسمية «ارتفعت حصيلة انهيار ثلاث عمارات بالدار البيضاء إلى 23 قتيلا، حسبما علم أول من أمس لدى السلطات المحلية». لكنها لم توضح ما إذا كانت هذه الحصيلة مؤقتة أم نهائية.
وأفاد مصور وكالة الصحافة الفرنسية بأن ما لا يقل عن خمس جثث نقلت بعد ظهر أول من أمس في سيارات إسعاف، ومنعت السلطات المصورين من الاقتراب من المباني الثلاثة المنهارة، المؤلفة من أربعة طوابق والواقعة في حي بوركون القريب من الساحل، وأصيب ستون شخصا بجروح، ما زال 17 منهم في المستشفى.
وأخلت السلطات ثلاثة مبان مجاورة من باب الوقاية والاحتراس، فيما فتحت نيابة الدار البيضاء تحقيقا في الحادث.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس قد زار يوم الجمعة الماضي مكان الحادث، وعاد الجرحى في المستشفيات.
وتعد الدار البيضاء، التي يقطنها نحو خمسة ملايين نسمة، من أكبر المدن المغربية التي تضم آلاف المنازل غير الصالحة للسكن، لا سيما في البلدة القديمة. وفي نهاية 2012 قتل شخصان في انهيار منزل في حي قريب من هذه المدينة، إثر سقوط أمطار غزيرة. وقدرت وزارة السكن، حينها، ما بين أربعة إلى سبعة آلاف عدد المنازل المهددة بالانهيار في مدينة البيضاء.