«الأنفاق العسكرية» التحدي الأبرز لعمليات إسرائيل البرية في غزة

TT

تشكل أنفاق المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تحديا غير مسبوق للقوات العسكرية الإسرائيلية التي أبرزت «الأنفاق» كعنوان أول لعمليتها البرية التي أعلنت عن بدئها في غزة أمس.

ولم يعد يخفى على أحد أن الفصائل الفلسطينية تمتلك منظومة وشبكة أنفاق متطورة، وهذا ما أظهرته مقاطع فيديو بثتها حركة حماس مرارا وتكرارا عبر مواقعها الرسمية، وكذلك الفضائيات المختلفة، وهو ما تؤكده إسرائيل التي أعلنت في أكثر من مناسبة، اكتشاف أنفاق متطورة وصل بعضها إلى داخل الكيبوتسات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، وخاصةً قبالة المناطق الحدودية لخان يونس. وتستخدم حماس- حسبما ظهر في مقاطع فيديو منشورة - تلك الأنفاق لإطلاق الصواريخ منها، بالإضافة لتنفيذ مهام هجومية وعسكرية مختلفة ضد الاحتلال الإسرائيلي. وتحتوي تلك الأنفاق على شبكة اتصالات وكاميرات ومعدات مختلفة للتعامل مع كل الحالات الممكنة.

وعبر مسؤولون في الجيش الإسرائيلي في تصريحات سابقة، عن دهشتهم من تطور الأنفاق لدى حماس، واستخدام الباطون المسلح في إنشائها حتى لا تنهار، وهو ما ظهر في النفق الذي اكتشف في أغسطس (آب) من العام الماضي قبالة خان يونس، وزاره وزير الجيش الإسرائيلي «موشيه يعلون»، وظهرت صور للجناح العسكري لحماس كان باستطاعته إطلاق النار عليه لحظة تفقده للنفق.

ومنذ العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الثاني عشر على التوالي، أظهرت الفصائل الفلسطينية المسلحة العديد من المفاجآت على هذا الصعيد. ونجح مقاومون فجر أول من أمس، في التسلل عبر أحد الأنفاق خلف مواقع الاحتلال الإسرائيلي شرق منطقتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، وقد أكد الجيش الإسرائيلي وجود عملية تسلل للمنطقة ومحاولة قتل المقاومين قبل أن ينجحوا بالعودة إلى غزة.

وقالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس، إن عناصرها نجحوا بالدخول إلى تلك المناطق لهدف استطلاع أماكن تمركز القوات البرية ونسف وتخريب إحدى منظومات الاستخبارات التي قام الاحتلال بنصبها مؤخرا لرصد الحدود.

وأعلنت إسرائيل اليوم الجمعة، عن اكتشافها ثمانية أنفاق في المناطق التي توغلت فيها بشكل محدود، زاعمةً أنها صادرت أسلحة وصواريخ من تلك الأنفاق كما قتلت واعتقلت العديد من عناصر حماس فيها.