أطباء موريتانيا يدعون إلى تدخل دولي لمساعدة المصابين في غزة

آلاف المواطنين خرجوا في مسيرة للتضامن مع ضحايا العدوان الإسرائيلي

TT

دعت منسقية نقابات الصحة، وهي أكبر هيئة تنظيمية للأطباء والعاملين في قطاع الصحة بموريتانيا، أمس، إلى وقف «العدوان» الذي يتعرض له سكان قطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولي بالسماح لطواقم طبية من الدول العربية والإسلامية بالدخول إلى القطاع من أجل معالجة المصابين والجرحى.

وعبرت المنسقية في بيان وزعته بالتزامن مع مسيرة شعبية داعمة لغزة، عن استعدادها لمساعدة الطواقم الطبية الفلسطينية، التي تواجه وضعا صعبا أمام تزايد أعداد الجرحى والمصابين؛ وقالت النقابة إن «الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة جماعية، يُستهدف فيها المدنيون من أطفال ونساء وشيوخ بطريقة غير مسبوقة، وبشكل عشوائي، وأيضا باستعمال كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا».

ودعت نقابة الأطباء «كل القوي الحية من مجتمع مدني ونقابات وأحزاب سياسية إلى ضرورة التنسيق، وتوحيد الجهود بغية التصدي لهذه الهجمة الشرسة، التي تعبث بالإنسان وبمقومات حياته، وبالبني التحتية لفلسطين»، وفق تعبيرها.

وخلصت المنسقية إلى دعوة «كل المنظمات الدولية التدخل بشكل فوري للتكفل بمعالجة الجرحى والمصابين».

على صعيد متصل، خرج آلاف الموريتانيين إلى شوارع العاصمة نواكشوط، أمس، بعد صلاة الجمعة للتنديد بالعملية العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ أكثر من أسبوع؛ ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات مناوئة لإسرائيل، تدعو «للجهاد».

ودعا الرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني إلى المسيرة التي انطلقت من الجامع السعودي وسط نواكشوط، وجابت عدداً من الشوارع الكبيرة قبل أن تختتم مسيرتها أمام مبنى الحكومة؛ وشارك فيها عدد من المشايخ والعلماء وقادة الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني.

في غضون ذلك، أطلق عدد من الأئمة والعلماء بالتعاون مع إذاعات وتلفزيونات خاصة، حملات لجمع التبرعات لصالح سكان قطاع غزة، وشهدت هذه الحملات خلال الأيام الماضية إقبالاً كبيراً من طرف الموريتانيين.

من جهة أخرى، نظمت عدة أحزاب سياسية حفلات إفطار أعقبتها سهرات رمضانية، خصصت للحديث عن القضية الفلسطينية وآخر تطوراتها.