شرطة كوسوفو تعتقل 40 «متطرفا» قاتلوا في سوريا والعراق

في إطار حملة أمنية.. مداهمات ومصادرة متفجرات وأسلحة وذخائر من مختلف العيارات

TT

اعتقلت شرطة كوسوفو أول من أمس «جهاديا» من ألبان كوسوفو يشتبه أنهم قاتلوا في سوريا وصادرت متفجرات وأسلحة، كما أعلن مصدر في الشرطة.

ونفذت الوحدات الخاصة في الشرطة هذه العملية الواسعة النطاق ضمن حملة أمنية تهدف إلى ردع تجنيد المقاتلين المتطوعين في مختلف أنحاء كوسوفو في وقت مبكر أول من أمس، بحسب ما أورد موقع «إرم».

وجاء في بيان للشرطة، أن الأشخاص الأربعين الموقوفين «يشتبه في أنهم شاركوا في الحرب في سوريا وساندوا منظمات إرهابية».

وبحسب المصدر نفسه، فإن المشتبه بهم جندهم تنظيم «داعش» وجبهة النصرة.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة باكي كيلاني مصادرة أسلحة وذخائر ومتفجرات في وقت مبكر من صباح الاثنين الماضي، عندما داهم المئات من عناصر الشرطة والقوات الخاصة ستين موقعا في كوسوفو، بينها مساجد مؤقتة يعتقد أنها استخدمت كمراكز لتجنيد المقاتلين.

وتعد هذه أكبر عملية للشرطة على الإطلاق ضد المسلحين «المتشددين» في كوسوفو.

وأعلنت السلطات حالة التأهب مع ازدياد أعداد أبناء الإثنية الألبانية الذين يلتحقون للقتال في صفوف الجماعات المسلحة في سوريا والعراق، ويظهرون على وسائل التواصل الاجتماعي في محاولة لجذب المزيد من الأنصار.

وقامت الشرطة بـ60 مداهمة وصادرت متفجرات وأسلحة وذخائر من مختلف العيارات وأدلة أخرى مرتبطة بالملف، كما تم تفتيش أماكن عبادة للمسلمين يشتبه في أنها استخدمت كمراكز تجنيد.

وأوضح المصدر نفسه، أن هذه الاعتقالات جاءت «بعد أشهر من التحقيق».

ورحبت رئيسة كوسوفو عاطفة يحيى آغا بهذه العملية، مؤكدة أن كوسوفو «لن تكون ملاذا للتطرف».

وينتمي غالبية سكان كوسوفو للعرقية الألبانية ويدينون بالإسلام على الرغم من أن أسلوب الحياة في البلاد علماني إلى حد كبير.

وقال بيان للشرطة، إنها تستجوب 40 رجلا للاشتباه بمشاركتهم في أعمال مناهضة للنظام الدستوري في كوسوفو وتعريض السلم والأمن فيها للخطر.

وكانت شرطة كوسوفو اعتقلت في نهاية يونيو (حزيران) ثلاثة من ألبان كوسوفو بشبهة أنهم جندوا جهاديين للتوجه إلى سوريا وبأنهم شكلوا في كوسوفو «منظمة إرهابية» بهدف تنفيذ «اعتداءات انتحارية».

وبحسب الصحافة المحلية في برشتينا، فإن المشتبه بهم الثلاثة كانوا جزءا من مجموعة تضم نحو 150 إسلاميا من ألبان كوسوفو قاتلت إلى جانب مسلحي المعارضة في النزاع السوري.

وقالت الشرطة، إن 16 من رعايا كوسوفو الذين توجهوا للقتال إلى جانب الجهاديين في سوريا أو العراق قتلوا. يذكر أن أكثر من 90 في المائة من سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة هم مسلمون، لكنهم معتدلون عموما ويقيمون علاقات سياسية وثقافية وثيقة مع العالم الغربي.