مصدر خليجي: أي تحرك في مجلس الأمن حول غزة ينتظر مفاوضات القاهرة

جولة إقليمية للمبعوث الدولي إلى سوريا الشهر المقبل لدفع المسار السياسي

TT

أبلغ مصدر دبلوماسي خليجي «الشرق الأوسط» أن أي تحرك عربي في مجلس الأمن الدولي لن يجري إلا بعد أن تتكشف بشكل تام نتائج المفاوضات التي تجري بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي في القاهرة، في وقت أفاد فيه، حيال الملف السوري، بأن المبعوث الخاص للأمم المتحدة سيقوم بزيارة رسمية للمنطقة مطلع الشهر المقبل.

وأفصح مصدر دبلوماسي خليجي، عن أن مجلس الأمن لا يزال يترقب مسار المفاوضات التي لا تزال مستمرة في العاصمة المصرية، مبينا أن مشروع القرار العربي لا يزال داخل أروقة مجلس الأمن، لافتا إلى أن المجلس لا يزال ينتظر نتائج المباحثات التي تجري في القاهرة، وأن المجلس لا يريد أن يتخذ قرارا من الممكن أن يؤثر سلبيا في سير المفاوضات بين الطرفين.

وأضاف المصدر، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، أن «الوفد السعودي يؤيد بشكل تام المبادرة المصرية لحل الصراع في غزة، وأنه يقف بقوته كاملة إلى الجانب الشعب الفلسطيني، وندعم كل ما يجري التوصل إليه في القاهرة».

وحول الملف السوري في مجلس الأمن، أفصح المصدر عن أن الجهود الدبلوماسية متوقفة بسبب عدم وجود مبعوث خاص للأمم المتحدة في سوريا، مؤكدا أن المبعوث الخاص سيزور عددا من دول المنطقة، بما فيها سوريا، في الأول من شهر سبتمبر (أيلول) المقبل.

ورجح المصدر قيام ستيفان دي ميستورا، المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا، في إطار جولته الأولى؛ بالتعرف على المسؤولين في الأطراف المعارضة والحكومة السورية، وتابع: «ربما المبعوث الخاص يتوصل إلى قناعات ونتائج معينة يسعى إلى تقديمها لمجلس الأمن»، مشيرا إلى أن هناك التزاما تاما بمقررات بيان «جنيف1»، كونه يعد الإطار المتفق عليه بين الأطراف السورية.

وكانت الأمم المتحدة أعلنت استقالة الأخضر الإبراهيمي بعد ما يقرب من سنتين من الجهود الفاشلة لإنهاء الصراع في سوريا، وخطا الإبراهيمي وقتها ذات الخطوة التي خطاها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان الذي استقال من المنصب نفسه في أغسطس (آب) 2012 بعد أن فشلت جهوده في التوصل إلى اتفاق بين النظام السوري والمعارضة لوقف إطلاق النار وتطبيق بنود اتفاقية جنيف الأولى في 2012.

وتأتي تلك الجهود بعد أن دخلت الأزمة السورية عامها الرابع، دون الوصول إلى حل لتلك الأزمة، وسط تضاءل احتمالات التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض في حين تتصاعد أعمال العنف والقتال، وواجهت منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عدة انتقادات واتهامات بالفشل في توحيد الجهود لإنهاء الحرب السورية، خاصة بعد اعتراض روسيا والصين على أربعة قرارات لمجلس الأمن ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

في حين حددت دمشق، الشهر الماضي، جملة من المعطيات التي قالت إنه ينبغي للمبعوث الأممي الجديد إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أخذها بعين الاعتبار لضمان نجاح مهمته، وفق ما أعلنته صحيفة «تشرين» الحكومية، ونشرت في «الشرق الأوسط»، وقتذاك، وذلك بعد أقل من أسبوع على تعيين الأمم المتحدة دي ميستورا، خلفا للمبعوث السابق الأخضر الإبراهيمي، في خطوة لاقت ترحيب واشنطن وموسكو، فيما لم تعلن دمشق موقفا رسميا منها بعد.