موريتانيا تغلق حدودها الجنوبية بسبب فيروس الإيبولا

فرضت إجراءات وقائية للكشف الطبي على جميع الوافدين الجدد

TT

أعلنت موريتانيا حالة تأهب قصوى على حدودها الجنوبية مع كل من مالي والسنغال، لمنع دخول أي مصابين محتملين بفيروس إيبولا، الذي ينتشر بشكل واسع في عدد من بلدان غرب القارة الأفريقية، كان آخرها السنغال، حيث أعلنت المصالح الطبية هناك الاشتباه في حالة إصابة بالفيروس.

وفي إطار خطتها للوقوف في وجه الفيروس القاتل أغلقت موريتانيا حدودها مع السنغال ومالي، ابتداء من الساعة السادسة من مساء كل يوم وحتى الثامنة صباحا من اليوم التالي، كما فرضت إجراءات وقائية للكشف الطبي على جميع الوافدين الجدد، وأوفدت فرقا طبية مختصة إلى نقاط العبور الرئيسة، كما أغلقت نقاط عبور أخرى فرعية.

وفي نفس السياق أكدت مصادر في وزارة الصحة الموريتانية لـ«الشرق الأوسط» أن موريتانيا بصدد منع مواطني الدول الأفريقية التي ينتشر فيها المرض من دخول أراضيها، ويخص القرار مواطني غينيا وليبريا وسيراليون، بالإضافة إلى نيجيريا إلى سجلت في الأيام الأخيرة عددا من حالات الإصابة بالفيروس القاتل.

وقالت مصادر صحية فضلت حجب هويتها إن «هذه الإجراءات دخلت حيز التنفيذ، ومن المنتظر أن تستمر حتى تجري السيطرة على انتشار الفيروس الذي أودى حتى الآن بحياة أكثر من ألف شخص في غرب أفريقيا».

وحتى الآن لم تسجل أي إصابة بالفيروس في موريتانيا، في ظل مخاوف كبيرة لدى الموريتانيين من دخول مصابين، خصوصا وأن موريتانيا تشترك مع السنغال ومالي في حدود تتجاوز ثلاثة آلاف كيلومتر، وتعد واحدة من الحدود النشطة وتكثر فيها التبادلات التجارية والحركة البشرية، مما يجعل السيطرة عليها أمرا صعبا.

ويمارس عشرات آلاف الموريتانيين مهنة التجارة في عدد من دول غرب أفريقيا، وعادة ما يعود هؤلاء خلال هذه الفترة من العام لقضاء العطلة الصيفية مع عائلاتهم، ما يزيد من احتمال انتقال الفيروس إلى موريتانيا التي تعاني من ضعف في المرافق الصحية ونقص مستوى الوعي لدى المواطنين.

في غضون ذلك أكدت سلطات السنغال، الجارة الجنوبية لموريتانيا، حيث يفصل بينهما نهر السنغال، أنها وضعت في العزل الصحي مواطنا من أصل مالي، يشتبه في إصابته بفيروس إيبولا، وذلك بعد أن كان يعمل في مشروع مع مواطنين من غينيا التي ينتشر فيها المرض.

وكانت السلطات السنغالية قد وقفت على حالة المشتبه فيه في منطقة تقع شمال البلاد، بالقرب من الحدود مع موريتانيا، وقامت بمتابعة الأشخاص الذين تواصلوا مع المريض ووضعهم في العزل الطبي، ومن بينهم سائق دراجة نارية أوصله إلى المستشفى.

وقد فرضت السنغال التي تحدها غينيا من الجنوب، منذ عدة أشهر، إجراءات وقائية لمنع دخول الفيروس إلى أراضيها، كما نظمت حملة واسعة للتوعية في أوساط السكان، وخصوصا قاطني الأرياف والبعيدين عن المستشفيات الكبيرة، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي الصحي بخطورة الفيروس، وشرح سبل الحد من انتشاره والإبلاغ عن أي حالات