الأمن المغربي يعتقل خلية جهادية كانت تخطط لأعمال تخريبية في البلاد

قال إنها مرتبطة بداعش.. وتنشط في تجنيد المقاتلين

TT

فككت مصالح الأمن المغربي خلية جهادية جديدة، تتكون من تسعة أشخاص ينشطون في مدن فاس وتطوان والفنيدق.

وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن الخلية الجديدة التي جرى تفكيكها «على ضوء تحريات دقيقة قامت بها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية المغربية) بتعاون وثيق مع المصالح الأمنية الإسبانية»، كانت بصدد التخطيط للقيام بأعمال تخريبية داخل المغرب، باستعمال أسلحة نارية ومتفجرات. وأشار البيان إلى أن الخلية كانت قد أوفدت أحد عناصرها إلى معسكرات «داعش» في سوريا، حيث «اكتسب خبرة في مجال صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة».

وأشار البيان إلى أن أعضاء الخلية ينشطون أيضا في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة وأجانب، وتأمين الدعم المادي لهم من أجل الالتحاق بمعسكرات تنظيم «داعش» في سوريا والعراق.

وتأتي هذه العملية للأمن المغربي بعد أيام من اعتقال السلطات الإسبانية لفتاتين من أصل مغربي، في مدينة مليلية التي تحتلها إسبانيا شمال المغرب، بينما كانتا تحاولان عبور الحدود المغربية - الإسبانية في معبر بني أنصار. واتهمت السلطات الإسبانية الفتاتين بمحاولة الالتحاق بشبكة لترحيل المجندين إلى معسكرات تابعة لداعش في سوريا. كما فكك الأمن المغربي أخيرا خليتين في مدينة فاس، تمارسان النهب والسرقة وأعمال غير قانونية للحصول على الأموال بهدف تمويل إرسال المجندين إلى سوريا.

ويوجد في سوريا والعراق نحو 1200 مغربي، حسب وزارة الداخلية، بالإضافة إلى أزيد من ألف مهاجر مغربي التحقوا بسوريا انطلاقا من البلدان المضيفة، خاصة إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وهولندا. ويتخوف الأمن المغربي من المخاطر التي يمكن أن يمثلها هؤلاء بعد عودتهم للوطن، خاصة أنهم يخضعون بمعسكرات تنظيم «الدولة الإسلامية» وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين، وغيرها من التشكيلات المقاتلة في سوريا، لتدريبات مكثفة حول استعمال الأسلحة وصناعة المتفجرات، وكيفيات تفخيخ السيارات، قبل توجيههم لتنفيذ عمليات انتحارية، أو للقتال بمختلف الجبهات.

وأشار بيان الداخلية إلى أن بعضهم يشارك في العمليات الوحشية لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، كقطع رؤوس الجنود السوريين والعراقيين ونشر صورهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.