الهدنة تصمد في يومها الأول رغم الخروقات

«القسام» تقول إنها تواصل تصنيع الصواريخ في رسالة «للعدو والصديق»

TT

صمدت هدنة الـ5 أيام في يومها الأول بصعوبة، أمس، بعد تبادل لإطلاق الصواريخ بشكل متقطع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قبل أن يتوقف الطرفان نهائيا مع ساعات الليل.

وهاجمت إسرائيل عدة أهداف في قطاع غزة، منذ دخلت الهدنة حيز التنفيذ تمام الساعة 24 ليلا، بتوقيت فلسطين، وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر إن الجيش شن عدة غارات «مستهدفا مواقع للإرهاب في أنحاء غزة»، ومتهما الفلسطينيين بخرق التهدئة.

وفي الجهة المقابلة، دوت صفارات الإنذار في مدن ومستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة، بعد إطلاق صواريخ من القطاع.

ونفت حماس إطلاقها أي صاروخ تجاه إسرائيل. واتهمت الحركة إسرائيل بخرق الهدنة، في غزة ومحيطها، بإطلاق النار على صيادين فلسطينيين ومواقع داخل غزة بشكل متواصل، يومي الثلاثاء والأربعاء.

وفي هذا الوقت لمحت كتائب شهداء الأقصى لواء نضال العامودي التابعة لحركة فتح لأسر أحد الجنود الإسرائيليين أثناء المعارك في غزة، ونشرت عبر موقعها العسكري الرسمي تسجيلا باللغة العبرية توضح فيه تفاصيل الاشتباكات في شمال قطاع غزة، التي دارت بين مقاتليها وجنود الاحتلال الإسرائيلي، خلال العدوان على قطاع غزة.

وقالت الكتائب في التسجيل إنها تتحدى الاحتلال أن يكشف عن مصير ضابط الهندسة في جيش الاحتلال ساني يرون، صاحب الرقم العسكري 7599999. دون أن يوضح التسجيل إن كان ضابط الهندسة قد قُتل أو أُسر أو ما هو مصيره، وذلك ضمن عملية أطلقت عليها «طريق العاصفة».

ولم يتضح على الفور مدى صحة البيان، لكن أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، نشر على «فيسبوك» بيانا جاء فيه: «في الساعات الأخيرة يتم تداول مقطع فيديو لمجموعة تسمي نفسها كتائب شهداء الأقصى، تحاول الإعلان عن إنجاز ميداني في بيت حانون، لكن المشكلة هي أن هذا الإنجاز هو وهمي، ولا تربطه بالحقيقة أي صلة».

ومن جهتها، أعلنت كتائب القسام التابعة لحماس، أن دائرة التصنيع لديها مستمرة في صناعات الصواريخ وإرسالها للميدان. ونشرت الكتائب مقطع فيديو يظهر استمرار وحدة التصنيع «القسام» بتصنيع صواريخ من طراز «M75» خلال المعركة، وذلك في إحدى ورش التصنيع الخاصة بها.

وقال أحد عناصر وحدة التصنيع التابعة لـ«القسام» في فيديو بث على «فضائية الأقصى التابعة لحماس»، موجها كلامه للإسرائيليين: «زعمت قيادتكم الفاشلة أنهم دمروا قدراتنا الصاروخية، لكن ما زال التصنيع مستمرا من الورش إلى الميدان».

وصاروخ الـ«M75» هو أحد صواريخ «القسام» التي يصل مداها لأكثر من 75 كلم، واستهدفت به أثناء الحرب تل أبيب والقدس وقاعدة «بلماخيم»، ومطار «بن غوريون».

وقالت «القسام» إنه «على العدو أن يعلم بأن ما فقدناه من عتاد وذخائر قد أعدنا ترميمه وتعويضه أثناء المعركة».

وأكدت حركة حماس أن استمرار تصنيع كتائب القسام للصواريخ في ظل الحرب هو رسالة «للصديق والاحتلال».

وقال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس: «لقد فشل الاحتلال الصهيوني في تحقيق أي من أهدافه في العدوان الذي شنه منذ أكثر من شهر على قطاع غزة».