البيت الأبيض يرحب باستقالة المالكي ويزيد من الدعم العسكري للعراق لمواجهة «داعش»

الإدارة الأميركية تطالب حلفاءها بالتعاون لوقف تدفق المقاتلين إلى العراق

باراك أوباما
TT

رحب البيت الأبيض بقرار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التنحي عن منصبه وتخليه عن السعي للبقاء في السلطة، واعتبر البيت الأبيض قرار المالكي «خطوة كبيرة إلى الأمام لتوحيد العراق».

وبتنحي المالكي عن الصراع على السلطة فإنه من المتوقع أن تزيد الولايات المتحدة من دعمها العسكري في العراق في مواجهة مطرفي تنظيم داعش.

فيما توجهت الإدارة الأميركية برسائل لحلفائها من الدول العربية والأوروبية للمساعدة في وقف تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام لميليشيات مسلحة على علاقة بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش». وأشادت مستشارة الأمن القومي سوزان رايس على قرار المالكي بالتنحي ودعم رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي في جهوده لتشكيل حكومة جديدة تماشيا مع الدستور العراقي وقالت رايس في بيان أصدره البيت الأبيض في وقت متأخر مساء الخميس: «اليوم اتخذ العراقيون خطوة هامة إلى الأمام في توحيد بلدهم وسمعنا من مجموعة متنوعة من القادة السياسيين في العراق الذين عبروا عن التزامهم بالعمل مع رئيس الوزراء المكلف العبادي لتشكيل حكومة شاملة لها جدول أعمال لتلبية الاحتياجات والتطلعات المشروعة للشعب العراقي».

وأعربت رايس عن التزام بلادها بشراكة قوية مع العراق ورحبت برئيس الوزراء العراقي الجديد والتأييد الدولي الذي حظي به من جميع أنحاء العالم، واعتبرتها تطورات مشجعة، وقالت: «هذه التطورات مشجعة، ونأمل أن تدفع لوضع العراق على مسار جديد وتوحيد شعبها ضد تهديدات (داعش)». فيما أثنى وزير الخارجية الأميركي جون كيري على قرار المالكي بالتنحي، ووصفه بأنه قرار مهم ومشرف. وقال كيري: «نحن نثني على قرار رئيس الوزراء نوري المالكي لدعم رئيس الوزراء المكلف حيدر العبادي في جهوده لتشكيل الحكومة الجديدة ووضع برنامج وطني يتماشى مع الجدول الزمني الدستوري للعراق وهذا القرار يمهد الطريق للانتقال التاريخي والسلمي للسلطة في العراق».

وحث كيري العبادي وجميع القادة العراقيين على الإسراع في تشكيل الحكومة باعتبارها أمرا ضروريا لتحقيق تماسك العراق، وتعزيز الجهود لحماية العراق من تهديدات داعش. ويسعى وزير الخارجية الأميركي لدعم تشكيل جبهة موحدة من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والأردن وتركيا لاستخدام نفوذهم مع القبائل السنية في العراق لمواجهة تهديدات داعش.