السعودية استقبلت 6 ملايين معتمر خلال الموسم الحالي

تطبيق نظام الاستقبال الإلكتروني لأول مرة

TT

أعلنت وزارة الحج السعودية، أمس، انتهاء موسم العمرة للعام الحالي، حيث حقق النجاح الكامل للخطة التشغيلية التي أقرتها الوزارة لموسم العمرة، في ظل تجاوز أعداد المعتمرين الستة ملايين معتمر، عادوا إلى بلادهم، ولم يتبق إلا 9360 معتمرا في طريقهم للمغادرة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها، خفض نسبة التخلف إلى معدلات قياسية وصلت إلى «0.012 في المائة»، مقارنة بالأعوام السابقة، وسط إحكامها نظامها الإلكتروني العالمي «المسار الإلكتروني للعمرة»، الذي أحكم طلبات تأشيرات العمرة، والرصد المتواصل لحركة القدوم والمغادرة للمعتمرين، وأماكن وجودهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بالتنسيق مع وزارات الداخلية والخارجية، وشركات ومؤسسات العمرة المرخص لها، البالغ عددها 48 شركة ومؤسسة ووكلائها الخارجيين الذين يصلون إلى 2000 وكيل خارجي في مختلف أنحاء العالم.

وأكد عبد الله مرغلاني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمرة، ومدير عام فرع وزارة الحج بجدة، أن التقنية الإلكترونية التي تعمل بها الوزارة خلال موسم العمرة والحج، حققت معدلات أداء قياسية في موسم العام الحالي، حيث جرى تطبيق برنامج الاستقبال الإلكتروني لأول مرة خلال هذا الموسم، وتكمن فوائده وآلية عمله في رصد قدوم المعتمرين إلكترونياً من أنحاء العالم كافة، منذ شرائهم حزمة الخدمات ووصولهم إلى المنافذ السعودية، بعد حصولهم على تذكرة السفر، وذلك بإرسال رسائل إلكترونية من المنفذ إلى كل العاملين في مكة المكرمة والمدينة المنورة لاستقبال المعتمرين وتوجيههم مباشرة إلى مساكنهم دون حدوث أي تكدس في المطار.

وقال مرغلاني: «إن وزارة الحج تمكنت من تطبيق برنامج التفويج الإلكتروني في مغادرة المعتمرين إلى بلادهم، والمرتبط بشكل كامل بجداول الرحلات، وهو ما يقضي بدوره على التكدس في المطار أو الميناء»، لافتا إلى أن تنفيذ مثل هذه البرامج وتطبيقها يعتبر من أهداف الوزارة الاستراتيجية في الرقي بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن من جهة، وإكمال عملية الربط الآلي لمنظومة أعمال الوزارة كافة وتناقل البيانات بين الأطراف المعنية بشؤون العمرة، وبخاصة فيما يتعلق باستقبال ومغادرة المعتمرين والزوار للمسجد النبوي والتسليم.

وذكر وكيل الوزارة المساعد لشؤون العمرة، أنه جرى مناقشة التقرير النهائي لموسم العمرة، العام الحالي، برئاسة الدكتور بندر حجار، وزير الحج، وذلك لرصد الإيجابيات، بهدف تأصيلها، والسلبيات لمعالجتها؛ استعدادا لموسم العمرة للعام المقبل، الذي يبدأ غرة صفر من العام نفسه، حيث وضعت هذه الاجتماعات آلية عمل شركات ومؤسسات العمرة للعام المقبل، والأنظمة والتعليمات الواجب اتباعها فيما يتعلق بالتأشيرات وجاهزية مواقعهم وعلاقتهم بالوكلاء الخارجيين، وبرنامج المتابعة والمراقبة الذي ستطبقه الوزارة في موسم العمرة المقبل، شاملا المعايير التي سوف يجري تطبيقها في سبيل تحقيق أقصى درجات الراحة للمعتمر.

وبيّن مرغلاني، أن من أبرز هذه المعايير التي حرصت الوزارة على تحديدها، الالتزام بضوابطها واستقبال المعتمرين، والالتزام بتنفيذ حزم الخدمات المتعاقد عليها، ومتابعة المعتمرين والخدمات المقدمة لهم، ومتابعة مغادرة المعتمرين وتخلفهم، وتنفيذ المراقبة الإلكترونية في هذا السياق على الشركات والوكلاء الخارجيين، ولا مجال فيها للأهواء والتدخلات الخارجية عن طريق وضع أوزان لكل معيار في الحاسب الآلي، وفق كل خدمة من الخدمات، ودرجة نجاح الشركة أو الوكيل تعتمد على إجمالي الدرجات التي يحصل عليها في الإنجاز، التي تحدد خططهم التشغيلية لكل مرحلة.