عملية انتحارية تودي بحياة جندي أممي في شمال مالي وجرح 5 آخرين

يعد الهجوم الثالث من نوعه في أقل من أسبوع

TT

أسفر هجوم انتحاري استهدف وحدة تابعة لقوات حفظ السلام الأممية في شمال مالي، صباح أمس عن مقتل جندي أممي واحد، وإصابة خمسة آخرين، من بينهم اثنان إصابتهما وصفت بـ«الخطيرة»، حسب ما أعلنته بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما)، إنه عند الساعة 11:30 من صباح أمس تعرضت قاعدة دوريات تابعة لقوات حفظ السلام الأممية في قرية «البير»، بالقرب من مدينة تمبكتو التاريخية، لهجوم بـ«سيارة انتحارية»؛ وقالت البعثة إن «الهجوم أسفر عن مقتل جندي من القبعات الزرق، وجرح 5 جنود آخرين، بينهما اثنان إصابتهما خطيرة»؛ فيما لم تكشف البعثة الأممية عن وجود انتحاري على متن السيارة التي شنت الهجوم.

من جهته، عبر القائم بأعمال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في مالي، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي، ديفيد غريسلي، عن تنديده الشديد بالهجوم، وقال غريسلي إن «هذا العنف لا معنى له، القوات الأممية تدفع الثمن غالياً في مالي، في الوقت الذي يوجد جنودها في هذا البلد من أجل إحلال السلام والاستقرار»، وأضاف: «هذه الهجمات ستزيد من إصرارنا على مواصلة مهمتنا إلى جانب الشعب المالي».

وأضاف غريسلي في بيان صحافي نشرته بعثة الأمم المتحدة في مالي على موقعها على الإنترنت، أن «أغلب الماليين منزعج من هذا العنف المجاني والجبان»، وقال: «أتقدم بالتعازي لعائلات جنود الأمم المتحدة الذين قتلوا، وأتمنى شفاء سريعاً لرفاقهم الذين يتلقون العلاج حالياً».

وأشار غريسلي إلى أن «هذه الهجمات تأتي في وقت تتركز أنظار الماليين وأصدقاء مالي، ومن بينهم الأمم المتحدة، على محادثات السلام التي تعد السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في مالي».

ويعد هجوم أمس هو الثالث من نوعه ضد قوات حفظ السلام الأممية في أقل من أسبوع، حيث أصيب جنديان أمميان الخميس الماضي، بعد انفجار لغم أرضي تحت مركبتهما قرب قرية «أجلهوك» في أقصى شمال مالي، فيما أصيب جندي آخر أول من أمس بسبب انفجار لغم أرضي.

وتستعد الحكومة في باماكو لاستئناف المفاوضات مع الحركات المتمردة في الشمال، في جولة جديدة تبدأ اليوم بالجزائر، من المنتظر أن تنتهي باتفاق سلام ينهي الأزمة التي يشهدها إقليم شمال مالي منذ أكثر من عامين.