نيجيريا تدعو المواطنين للتطوع لمحاربة «إيبولا».. وكينيا توقف رحلاتها إلى ليبيريا

خوفا من زحف الوباء القاتل في دول غرب أفريقيا

TT

شهدت مدينة لاغوس، أكبر مدن نيجيريا، تدريب نحو 800 متطوع للمساعدة في مكافحة وباء إيبولا، الذي أدى إلى أربع وفيات في هذا البلد الأكبر من حيث عدد السكان في أفريقيا، وفق ما علم أمس من مصدر رسمي.

وأطلقت حكومة ولاية لاغوس الأسبوع الماضي نداء للتطوع لسد النقص في العاملين في القطاع الصحي، بعد إضراب دام 6 أسابيع نفذه الأطباء للحصول على زيادة في الراتب وظروف عمل أفضل. وقال حكيم بيلو، المتحدث باسم الحاكم باتاتوندي فاشولا: «استجاب الناس إلى ندائنا للمساعدة، ودربنا نحو 800 متطوع» للبحث عن الأشخاص الذين تعاملوا مع مصابين ولتوعية الناس وعلاج المرضى.

وتوفي 4 أشخاص بحمى إيبولا، وأصيب 6 آخرون بالفيروس، ويجري علاجهم في لاغوس منذ أن جلب ليبيري الفيروس إلى المدينة في 20 يوليو (تموز) قبل أن يتوفى بعد ذلك بخمسة أيام. ونشر المتطوعون في 57 إقليما. لكن هناك حاجة للمزيد من المتطوعين خصوصا لعلاج المصابين، بحسب المتحدث.

وفي كينيا، قالت الخطوط الجوية الكينية، أمس، إنها أوقفت رحلاتها الجوية إلى مونروفيا، عاصمة ليبيريا وإلى فريتاون عاصمة سيراليون، بسبب المخاوف من تفشي فيروس إيبولا في دول غرب أفريقيا. وقالت الشركة في بيان لها إن وقف الرحلات سيبدأ اعتبارا من بعد غد.

وتسير الشركة، التي تملك شركة إيرفرانس-كيه إل إم حصة فيها، 7 رحلات أسبوعيا للمدينتين عبر أكرا. وقالت الشركة إنها اتخذت القرار بناء على نصيحة من وزارة الصحة.

من جهتها، قالت الوزارة في وقت سابق إن نتيجة التحاليل التي أجريت لـ4 حالات في كينيا يشتبه بإصابتها بفيروس إيبولا جاءت سلبية. ولم يتسن على الفور معرفة جنسيات الحالات الأربع المشتبه بها.

وقالت شركة الخطوط الجوية الكينية إن جميع المسافرين الذين حجزوا على الرحلات التي ألغيت سيستردون أموالهم بالكامل. وتنقل الشركة الفرق الطبية والإمدادات والمعدات للتعامل مع تفشي الفيروس في بعض دول غرب أفريقيا. كما أوقفت الخطوط الجوية الكورية رحلاتها إلى نيروبي، مبررة ذلك بتفشي الإيبولا.

وبسبب تداعيات إيبولا انسحبت نيجيريا من الألعاب الأولمبية للشباب التي انطلقت أمس في نانجينغ (الصين)، بحسب ما ذكرت وكالة «شينخوا» الصينية. وأكد الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الخبر بقوله: «نشعر بالحزن للرياضيين النيجيريين لأن الوضع سيكون صعبا عليهم. لقد شعروا بإثارة العيش في القرية والآن ينبغي أن يرحلوا. هذا أمر صعب».

وسيتعذر على بعض الرياضيين الوافدين من دول أفريقيا الغربية المتضررة من الوباء المشاركة في النسخة الثانية من الألعاب الأولمبية للشباب، حسبما أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية واللجنة المنظمة. وأعلنت الهيئتان في بيان اتخاذ القرار «تعذر مشاركة الرياضيين الوافدين من مناطق تتفشى فيها العدوى في الرياضات القتالية (رياضيان) ورياضات السباحة (رياضي واحد)». وأضاف المنظمون أن الرياضيين الآتين من الدول المتضررة سيخضعون «لأخذ حرارتهم بانتظام ولفحوصات بدنية» في أثناء أسبوعي الألعاب.

وفي الـ5 أشهر الأخيرة أدت هذه الموجة من وباء إيبولا، الأكثر فتكا منذ ظهوره عام 1976، إلى وفاة 1145 شخصا، بحسب آخر حصيلة، لمنظمة الصحة العالمية الأربعاء الماضي.

وقالت منظمة الصحة العالمية أول من أمس إن عدد الوفيات بسبب الفيروس في غرب أفريقيا ارتفع الآن إلى 1145 حالة.