ألمانيا تجسست على كلينتون وكيري.. وتركيا منذ 2009

الاستخبارات الألمانية: التجسس على الأميركان كان «صيدا عرضيا»

TT

ذكرت مجلة «دير شبيغل» الألمانية، في عددها الصادر، أمس، أن الاستخبارات الألمانية تجسست مرة واحدة على الأقل على محادثات وزير الخارجية الأميركية، كما تجسست على تركيا، حليفة ألمانيا في الحلف الأطلسي، لمدة سنوات.

وقالت المجلة الأسبوعية إن جهاز الاستخبارات السرية رصد محادثة لكيري «عن طريق الخطأ».

وأضافت أن كيري كان حينها يناقش التوترات في الشرق الأوسط، من خلال اتصال عبر الأقمار الاصطناعية.

وتكشفت المسألة مرة أخرى الشهر الماضي، عندما جرى الكشف عن عميلين ألمانيين مزدوجين يعملان لحساب الاستخبارات الأميركية. وقالت المجلة إن الاستخبارات الألمانية تتجسس على تركيا منذ 2009، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

كما كشفت التقارير الصحافية والإعلامية في ألمانيا عن قيام جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) بالتجسس على تركيا وتنصته على محادثة هاتفية لهيلاري كلينتون، إبان توليها منصب وزيرة الخارجية الأميركية، وكذلك محادثة هاتفية لوزير الخارجية الحالي جون كيري.

وقال كونستانتين فون نوتس، ممثل حزب الخضر في اللجنة البرلمانية للتحقيق في تجسس وكالة الأمن القومي الأميركي «إن إس إيه»، أمس، إن التقارير الأخيرة أظهرت أن أجهزة الاستخبارات الألمانية «اضطلعت هي الأخرى بدور فاعل في اللعبة المخالفة للدستور للتجسس المتبادل». وتابع فون نوتس أن على ميركل أن توضح منذ متى علمت بهذه العمليات.

من ناحية أخرى، ذكرت المجلة أن الاستخبارات الألمانية لم تتجسس فقط على كلينتون إبان توليها حقيبة الخارجية الأميركية بل إن الأمر تعدى ذلك إلى وزير الخارجية الأميركي الحالي كيري.

وأوضحت المجلة أن الاستخبارات الألمانية تجسست لمرة واحدة على الأقل على محادثة هاتفية لكيري، وذلك في عام 2013 في محادثة أجراها كيري عبر القمر الصناعي، والتقطتها شبكة المراقبة التابعة لجهاز الاستخبارات الألماني الممتدة عبر الشرق الأوسط.

وأضافت «شبيغل» أن دوائر الاستخبارات الألمانية صنفت التقاط محادثة كيري على أنها «صيد عرضي»، كما حدث في المحادثة التي أجرتها كلينتون إبان توليها منصب وزيرة الخارجية الأميركية، مع الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان.

ونقلت «شبيغل» عن دوائر أمنية ألمانية قولها إن محادثات المسؤولين الهاتفية لا يجري استهداف التنصت عليها، بل إن ذلك يقع مصادفة أثناء تنفيذ عمليات أخرى، حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وكانت العلاقات بين ألمانيا والولايات المتحدة شهدت توترا كبيرا، بعد أن كشف عميل الاستخبارات الأميركي السابق إدوارد سنودن، العام الماضي، أن واشنطن أجرت عمليات تجسس واسعة في ألمانيا، من بينها التجسس على مكالمات المستشارة أنجيلا ميركل الهاتفية.