أوجلان: النزاع بين حزب العمال الكردستاني وتركيا «يقترب من نهايته»

قال إن حزبه قد يحل محل الحزب الحاكم في المستقبل

TT

قال زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور عبد الله أوجلان المسجون في تركيا أمس إن النزاع المستمر منذ 30 عاما بين الحزب والسلطات التركية يقترب من نهايته، مشيدا ببداية عملية ديمقراطية جديدة في البلاد.

وأضاف في بيان نقلته وكالة «فرات للأنباء»، المقربة من الحزب المحظور «بمناسبة الذكرى الـ30 لنضالنا، أود أن أقول إننا على مشارف تطورات تاريخية».

وقال إن «هذه الحرب المستمرة منذ 30 عاما أصبحت ومن خلال مفاوضات ديمقراطية كبيرة، في مرحلة قريبة من النهاية». وأكد أن «عملية المفاوضات الديمقراطية لها معنى عميق تاريخيا واجتماعيا».

ويأتي بيان أوجلان عقب اجتماع الجمعة في إيمرالي بينه وبين ممثلين من حزب الشعب الديمقراطي الموالي للأكراد.

وفاز رئيس الوزراء المنتهية ولايته رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية، إلا أن مرشح حزب الشعب الديمقراطي حصل على نسبة 9.8 في المائة من الأصوات في إنجاز وصفه أوجلان بأنه انفراج في الديمقراطية التركية.

وقال إن الحزب قادر على أن يصبح معارضا رئيسيا لإردوغان وقد يحل محل الحزب الحاكم في المستقبل.

وأوضح أوجلان أنه «بهذه النتائج فإن حزب الشعب الديمقراطي بقاعدته العريضة سيصبح اليوم معارضة ديمقراطية فعالة والحزب الديمقراطي الحاكم مستقبلا». حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وسعى إردوغان إلى تهدئة التوترات مع الأقلية الكردية في تركيا من خلال تطبيق إصلاحات تضمن لهم مزيدا من الحقوق خاصة استخدام اللغة الكردية. وأطلقت حكومة إردوغان محادثات سلام سرية مع أوجلان في 2012 إلا أن المحادثات توقفت في سبتمبر (أيلول) عندما اتهم المتمردون الحكومة بالإخفاق في تطبيق الإصلاحات.

وأشاد أوجلان بتبني البرلمان التركي الشهر الماضي مشروع قانون إصلاح جديد يهدف إلى بدء المحادثات.

وتأتي هذه الخطوات فيما يقوم مسلحو حزب العمال الكردستاني وغيره من المقاتلين الأكراد المسلحين بدور كبير في التصدي لتقدم مسلحي تنظيم «داعش» شمال العراق.

ويقاتل الحزب المحظور السلطات التركية منذ ثلاثة عقود سعيا للحصول على حكم ذاتي أكبر للأقلية الكردية في تركيا. وخاض نزاعا مسلحا دشنه بهجمات متزامنة على الشرطة وقوات الأمن في 15 أغسطس (آب) 1984.

إلا أن أوجلان قال في بيان من سجنه في جزيرة إيمرالي في بحر مرمرة إن تركيا تقف الآن على مشارف «تطورات تاريخية» بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة.