عمران خان يؤكد مواصلة حركته الاحتجاجية في إسلام آباد حتى يستقيل رئيس الحكومة

مواجهات بين أنصاره ومؤيدي نواز شريف تخلف عشرات الجرحى

TT

أكد عمران خان، بطل الكريكيت السابق الذي انتقل إلى العمل السياسي، أمس، أنه سيواصل قيادة الحركة الاحتجاجية في إسلام آباد مع آلاف من مؤيديه حتى استقالة رئيس الوزراء نواز شريف، مؤكدا أن الانتخابات التي حملته إلى السلطة مزورة.

وفي خطاب أمام محتجيه في لاهور (شرق باكستان)، صرح خان بأن الاعتصام بدأ، وأنه سيستمر حتى رحيل رئيس الحكومة. وقال عمران بعد وصوله إلى العاصمة الباكستانية: «حان الوقت لتتخذ الأمة قرارها. سأبقى هنا حتى يستقيل رئيس الوزراء، ولا نقبل برئيس وزراء عين بعد انتخابات مزورة».

وتشكل هذه المظاهرة ذروة «مسيرة طويلة»، بدأت قبل ثلاثة أيام في مدينة لاهور لمحاولة إسقاط الحكومة، واحتاج المتظاهرون لـ36 ساعة للوصول إلى إسلام آباد، بعد أن توقفت المواكب في عدة مدن على طول الطريق، لقوا فيها ترحيبا كبيرا.

وقال عمران خان: «لجأنا إلى لجنة الانتخابات وإلى المحكمة العليا للاحتجاج على تزوير الاقتراع، وعندما لم يتحقق العدل قررنا أنه لا سبيل أخرى سوى النزول إلى الشوارع».

ويقود رجل الدين محمد طاهر القادري، الذي يتمتع بشعبية كبيرة، مؤيديه إلى جانب عمران خان، ويؤكد الرجلان عزمهما على التظاهر في إسلام آباد حتى يستقيل نواز شريف، وتتحقق مطالبهما في إصلاحات انتخابية.

وذكر شهود عيان أن مواجهات بين أنصار المعارضة والسلطات الباكستانية تخللت المسيرة الكبيرة نحو العاصمة في مدينة غوجرانوالا، أسفرت عن إصابة العشرات بجروح، وقال عمران خان لتلفزيون «أري» أمس: «رشقونا بالحجارة.. وأطلقوا علينا الرصاص». لكن الشرطة نفت حدوث إطلاق نار.

وقالت ناطقة باسم الشرطة إن «أنصار حزب الإنصاف (بقيادة خان) والرابطة الإسلامية الباكستانية اشتبكوا في غواجرانوالا وتبادلوا رشق الحجارة. لكن لم يجر إطلاق نار».

وتحدث مصور لوكالة الصحافة الفرنسية عن مجموعة من الشبان رشقوا الموكب بالحجارة، ورددوا هتافات قبل أن يشتبكوا مع مؤيدي عمران خان، لكن الشرطة قامت بتفريقهم.

وكان عمران خان قد صرح صباح أول من أمس في غوجرانوالا بأن «الملكية تشرف على نهايتها».

وتشكل نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو (أيار) 2013 أكبر خلاف بين الحزبين والحكومة. وفاز حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، الذي يرأسه شريف، بالأغلبية في تلك الانتخابات التي أقر المراقبون الدوليون بأنها كانت نزيهة، رغم بعض المخالفات في عدد من الدوائر الانتخابية. وينتقد حزب العدالة الذي يقوده عمران خان، الذي حل في المرتبة الثالثة في ذلك الاقتراع، عمليات تزوير مكثفة، قال إنها حصلت خلال الانتخابات.

من جانبه قاطع محمد طاهر القادري، الكندي الباكستاني، وحزبه الحركة الشعبية في باكستان، الانتخابات، بعد أن قاد اعتصاما حاشدا في قلب إسلام آباد مطالبا بإصلاحات انتخابية.

وكرر القادري أنه يناضل من أجل باكستان «ديمقراطية معتدلة وتقدمية» لكن «ثورته» إلى جانب عمران خان تثير شكوكا.