فتح المغرب جسرا جويا أول من أمس بين مطار القنيطرة العسكري (شمال الرباط) ومطار الإسماعيلية العسكري (شمال شرقي القاهرة) لنقل المساعدات الإنسانية لصالح سكان قطاع غزة عبر 12 رحلة متواصلة لغاية الأربعاء المقبل.
ووصلت أول من أمس مجموعة أولى تضم 3 طائرات محملة بالمساعدات الإنسانية. وأشار دبلوماسي مغربي إلى أن هذه تعتبر ثاني دفعة مساعدات يوجهها المغرب إلى غزة تنفيذا لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس من أجل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في محنته جراء العدوان الإسرائيلي.
وقال المصدر إن شحنات المساعدات التي ستصل عبر هذه الرحلات إلى مطار الإسماعيلية ستنقل برا إلى قطاع غزة ابتداء من يوم الأربعاء المقبل عبر منفذ رفح الحدودي البري بواسطة الهلال الأحمر المصري من أجل تسليمها للهلال الأحمر الفلسطيني الذي يتولى توزيعها على الأهالي المتضررين في غزة.
وأضاف المصدر أن هذه المساعدة «تعد تأكيدا للتضامن التام للمغرب مع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة الناجمة عن الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين العزل والحصار المفروض على قطاع غزة».
وأشار إلى أن حجم هذه المساعدات، التي عبئت من قبل القوات المسلحة الملكية المغربية والوكالة المغربية للتعاون الدولي ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، بلغت نحو 41 طنا، وتشمل الأرز والحليب المجفف وأدوية وأجهزة طبية (كراسي متحركة وعكاكيز وأسرة متحركة) ومواد التنظيف وخيام عائلية وأغطية وأفرشة ومولدات كهربائية.
وكان المغرب قد أرسل في الشهر المنصرم مساعدات إنسانية بقيمة عشرة ملايين درهم (1.22 مليون دولار) لصالح سكان غزة.
وفي غضون ذلك، أعلنت هيئات سياسية مغربية عزمها على إجراء زيارات تضامنية إلى القطاع. وقال حزب التقدم والاشتراكية المشارك في الحكومة إن وفدا عن الحزب برئاسة أمينه العام نبيل بن عبد الله سيقوم بزيارة عمل وتضامن إلى دولة فلسطين خلال الفترة من 23 إلى 28 من أغسطس (آب) الحالي، والتي سيجتمع خلالها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال مصدر حزبي لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الزيارة كان مخططا لها مند مدة، غير أن المكتب السياسي للحزب قرر توسيع برنامجها ليشمل زيارة تضامنية إلى قطاع غزة.
كما أعلن حزب الأصالة والمعاصرة عن موقف مماثل، وأشار بيان صادر عن مكتبه السياسي للحزب إلى أن الحزب قرر القيام بزيارة تضامنية لقطاع غزة من خلال وفد عالي المستوى برئاسة مصطفى الباكوري، الأمين العام للحزب.