سياسيون ألمان يحذرون من تداعيات التجسس على تركيا

مسؤولون أتراك: أنقرة ستحقق في التقارير

TT

حذر الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر في ألمانيا من تداعيات تجسس جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي) على تركيا، شريك ألمانيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وفي مقابلة مع صحيفة «كولنر شتات إنتسايغر» الألمانية الصادرة اليوم، قال رولف موتسنيش، نائب زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، إن «فقدان الثقة بين الحكومتين سيزداد بغض النظر عن حجم وهدف التجسس».

وفي إشارة إلى الأهمية الجيوسياسية لتركيا، أعرب موتسنيش عن اعتقاده أنه نظرا «للتحديات السياسية الأمنية المشتركة فإن هذا الأمر سيخلق آفاقا سيئة»، حسبما أوردته وكالة الأنباء الألمانية.

وفي سياق متصل، طالب هانز كريستيان شتروبله، النائب في البرلمان عن حزب الخضر وعضو اللجنة البرلمانية للرقابة على أعمال الاستخبارات بإيضاحات سريعة حول أنشطة جهاز الاستخبارات الخارجي (بي إن دي) في تركيا. وقال شتروبله في مقابلة مع صحيفة «ساربروكر تسايتونغ» الصادرة اليوم: «لقد كان يقال لنا دائما: نحن لم نفعل شيئا كهذا». وتابع السياسي المعارض، أن اللوم يقع على المستشارة أنجيلا ميركل صاحبة مقولة إنه لا ينبغي أن يتجسس المرء على الأصدقاء، وطالب الحكومة بأن تعلن ما تعرفه دار المستشارية عن هذه الأنشطة لجهاز (بي إن دي) ومتى عرفت بذلك.

من جانبه، طالب هانزيورج جايجر، الرئيس السابق لجهاز «بي إن دي» بوضع نوع من ميثاق الشرف يلزم كل دول الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو بعدم التجسس على بعضها بعض.

من جهته، ذكر مسؤول بارز من حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا أمس، أن أنقرة ستحقق في التقارير عن التجسس التي نشرتها مجلة «دير شبيغل». وقال محمد علي شاهين، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية، إنه يجب أن يؤخذ هذا الأمر «على محمل الجد». وأضاف شاهين في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية: «بالتأكيد ستجري حكومتنا ووزارة الخارجية التحقيقات اللازمة في الادعاءات»، مضيفا أن هذا التقرير لا بد أن ينظر إليه «بحرص»، في إشارة إلى توتر العلاقة بين حزب العدالة والتنمية و«دير شبيغل».

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان والرئيس المنتخب هاجم المجلة الألمانية مرارا هذا العام بسبب مقال انتقدت فيه كارثة منجم سوما وغادر مراسل المجلة تركيا بعد فترة قصيرة وسط تهديدات له عبر وسائل التواصل الاجتماعي.