أسانج يؤكد مغادرته «قريبا» سفارة الإكوادور في لندن.. لكن ثمة شكوك بذلك

مؤسس «ويكيليكس»: أي شخص سيتأثر إذا مكث عامين في مبنى دون التعرض للشمس

رجال شرطة أمام سفارة الإكوادور في لندن حيث احتشد الإعلاميون بعد توقع قرب خروج أسانج أمس (تصوير: جيمس حنا) و جوليان أسانج (أ.ف.ب)
TT

قال جوليان أسانج مؤسس ويكيليكس الذي مكث أكثر من عامين في سفارة الإكوادور بالعاصمة البريطانية لندن تفاديا لتسليمه للسويد إنه سيغادر المبنى «قريبا» دون إعطاء المزيد من التفاصيل. لكن ردود فعل المقربين منه والحكومات المعنية تشير إلى أن ذلك قد لا يتحقق.

وكانت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية قالت في وقت سابق إن أسانج يفكر في مغادرة مبنى السفارة نظرا لتدهور حالته الصحية. وتملك «توينتي فيرست سنتشري فوكس» التي يملكها قطب الإعلام روبرت ميردوخ «سكاي نيوز» جزئيا.

وقال أسانج للصحافيين في مبنى السفارة بوسط لندن: «سأغادر السفارة قريبا، لكن ربما ليس للأسباب التي تسوقها صحافة ميردوخ و(سكاي نيوز) في الوقت الراهن». ورفض توضيح تصريحاته. وحين سئل أسانج عن صحته قال إن أي شخص سيتأثر إذا مكث عامين في مبنى لا مناطق مفتوحة فيه ودون التعرض للشمس في شكوى كررها مرارا من قبل.

يذكر أن مؤسس موقع «ويكيليكس» الذي نشر ملايين من الوثائق الدبلوماسية السرية الأميركية فر بتاريخ 19 يونيو (حزيران) 2012 إلى سفارة الإكوادور حيث حصل من بلادها على اللجوء السياسي الأمر الذي تسبب في أزمة دبلوماسية بين بريطانيا والإكوادور.

واحتمى أسانج بالإكوادور بعد أن فشلت جميع محاولاته القضائية في بريطانيا لوقف قرار ترحيله إلى السويد التي تريد محاكمته بتهمة التحرش الجنسي ضد سيدتين خلال زيارة قادته إلى ستوكهولم في أغسطس (آب) 2010. ويصر مؤسس «ويكيليكس» على أن الادعاءات السويدية الموجهة ضده لا أساس لها من الصحة، معتبرا أن القضية كلها مجرد عقاب أميركي غير مباشر له بسبب الوثائق السرية التي نشرها موقعه وتسببت في إحراج دولي كبير للولايات المتحدة.

ويخشى أسانج وفريق دفاعه من أن تتقدم السلطات الأميركية إلى نظيرتها السويدية بطلب تسليمه إليها بعد ضمان ترحيله من بريطانيا وهو ما قد يعرضه لعقوبة الإعدام في حال إدانته من القضاء الأميركي وذلك وفقا لرأي عدد من الخبراء القانونيين في بريطانيا.