متهم استغل وظيفته في «الجوازات» لمعرفة بيانات 28 مشتبها منعوا من السفر

TT

أفشى أحد عناصر الخلية التي حكم عليها أمس، عن معلومات أمنية عن 40 شخصا، عدتهم السلطات الأمنية، مطلوبين، دون أن تعلن عن أسمائهم في إحدى قوائمها، حيث اتخذ إجراءات بحقهم بمنعهم من السفر، تمهيدا للقبض عليهم، وذلك أثناء استغلال المتهم لوظيفته العسكرية في جوازات مطار الملك خالد بالرياض، خصوصا أنه قدم معلومات لتنظيم القاعدة بالداخل، عن الرحلات التي تصل إلى العاصمة، وعلى متنها مقيمون من الجنسيتين الأميركية والبريطانية.

وأدين المتهم الرابع، الذي حكم عليه بالسجن 17 سنة، والمنع من السفر لمدد مماثلة لسجنه، بتسريب معلومات بالغة الأهمية لأحد أعضاء التنظيم، مستغلا عمله العسكري بجوازات مطار الملك خالد، حيث قام بالبحث في أسماء الممنوعين من السفر، وقائمة المطلوب القبض عليهم، وعددهم 40 شخصا، بطلب من شقيقه أحد قيادات التنظيم (قتل في مواجهات أمنية بالرياض في 2006)، مستغلا مهام وظيفته، وتزويد شقيقه، بأسماء 28 شخصا تبين أن منهم من المدرجين على قائمة الممنوعين من السفر والمطلوب القبض عليهم، مما أدى ذلك إلى تفويت فرصة القبض عليهم واستمرارهم في أعمالهم الإرهابية داخل البلاد.

وأقر المتهم، تحديد بعض الأسماء الذين يعتقد أنهم رجال أمن، وتحديد المهنة الوظيفية، عبر جهاز الحاسب الآلي في مجال عمله بجوازات مطار الملك خالد، استجابة لشقيقه وتزويده بالمعلومات المطلوبة لاستهدافهم، وتبين أن الأسماء المستهدفة، ليست لضباط وإنما مشابهة لها، واستغلال عمله بالمشاركة بالاتفاق مع شقيقه في استهداف القادمين عبر مطار الرياض، من الجنسية البريطانية والأميركية، بتحديد الرحلات التي يصلون عليها، ومعرفة أسمائهم، بقصد تتبعهم واغتيالهم مستغلا عمله.

وقام المتهم، بإنشاء مظلة ساترة للمنزل، تخفي ملامح فناء المنزل، وذلك لإخفاء سيارة محملة بالمتفجرات، بناء على طلب شقيقه، وقام بإيواء خمسة من المطلوبين أمنيا، وخدمتهم.