المعارضة تقترب من مطار حماه العسكري وتسقط طائرة حربية

النظام يصعد في ريف دمشق.. و«داعش» يصادر العباءات المطرزة من دير الزور

TT

شن مقاتلو المعارضة السورية، أمس، هجمات مكثفة على نقاط عسكرية للقوات الحكومية السورية في حماه، وسط البلاد، بينها مطار حماه العسكري المتاخم للمدينة، مقابل تكثيف قوات النظام ضرباته الجوية على مواقع سيطرة المعارضة بريف دمشق، وسط اشتباكات اندلعت في الغوطة الغربية للعاصمة. وفي دير الزور أصدر تنظيم «داعش» أوامر بمنع تدخين السجائر والنرجيلة وصادر جميع العباءات المطرزة من المحال التجارية بحجة أنها مخالفة للشرع.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بوقوع اشتباكات بين قوات النظام مدعومة بقوات الدفاع الوطني من جهة، ومقاتلي تنظيم «جند الأقصى» ومقاتلي الكتائب الإسلامية بينها «جبهة النصرة» (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في محيط قرية أرزة بريف حماه الشمالي الغربي. فيما استهدفت الكتائب الإسلامية بقذيفة هاون وصواريخ غراد مطار حماه العسكري الذي باتت قوات المعارضة، على مقربة منه، وذلك بعد سيطرتها على تل شرعايا بريف حماة الشمالي الغربي الذي يبعد عن المطار مسافة أربعة كيلومترات فقط.

وأفاد ناشطون بأن قوات المعارضة أسقطت طائرةً حربية من طراز ميغ 23 جنوب بلدة خطاب بريف حماة الشمالي، وذلك أثناء إقلاعها من مطار حماة العسكري، الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري. وأصدرت قيادة غرفة عمليات معركة «غزوة بدر الشام الكبرى» بياناً قالت فيه إن قواتها أصابت الطائرة الحربية التي تحمل الرقم 617، والتابعة لقوات الجيش السوري النظامي. وأوضحت أن قواتها أسقطت الطائرة غربي قرية تيزين بريف حماة، وألقت القبض على الطيار الذي كان يقودها.

ونقل «مكتب أخبار سوريا» عن الناشط الإعلامي المعارض في حماة خالد بكار، قوله إن قوات المعارضة استهدفت الطائرة الحربية «بصاروخ حراري موجّه» أثناء إقلاعها من مطار حماة العسكري، مما أدى إلى إسقاطها.

بينما أفاد المكتب الإعلامي لقوى الثورة السورية بأن الجيش السوري الحر «أسقط طائرة حربية من طراز (ميغ 23) على الجبهة الشمالية للمطار العسكري بصاروخ (إف إن)، واستهدف المطار بالمدفعية الثقيلة وصواريخ غراد محققاً إصابات مباشرة، كما دمر الحر المبنى رقم 2 في المطار وقُتل عدد من عناصر (الرئيس السوري بشار) الأسد الموجودين في المبنى إثر استهدافه بمدفع 130».

وفي ريف دمشق، أفاد ناشطون بتنفيذ الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة عدرا العمالية ومناطق في جرود القلمون وسبنا وسرغايا، عقب قصف من قبل قوات النظام على المناطق ذاتها، في حين سقطت عدة قذائف على مدينة القطيفة كما قصفت قوات النظام أماكن في المنطقة المحيطة بإدارة المركبات من جهة مدينة حرستا.

بموازاة ذلك، قصفت قوات النظام مناطق في الجهة الشمالية الغربية من مدينة داريا، بينما دارت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، في منطقة الطيبة بريف دمشق الغربي، منذ منتصف ليل الأحد / الاثنين، واستمرت لساعات، تزامنت مع قصف لقوات النظام على منطقة الاشتباك، مما أدى إلى مقتل مقاتلين من الكتائب الإسلامية.

وأفاد ناشطون بوقوع اشتباكات بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى في منطقة خان الشيح بالغوطة الغربية، وسط قصف من قبل قوات النظام على مناطق في خان الشيح ومزارعها.

وتزامنت تلك الاشتباكات مع تصعيد في الغوطة الشرقية، إذ أفاد المرصد السوري بتعرض الجهة الغربية من مدينة دوما، لإطلاق نار من قوات النظام بالرشاشات، في حين قتل مدنيون بقصف لقوات النظام على دوما بقذائف الهاون، وأقامت قوات النظام عدة حواجز على أطراف بلدة المليحة التي استعادت السيطرة عليها يوم الجمعة الماضي على المدخل الغربي للغوطة الشرقية. ونفذ الطيران الحربي 6 غارات على مناطق في بساتين منطقة دير العصافير وبلدة زبدين بالغوطة الشرقية.

وفي غضون ذلك، اندلعت اشتباكات بين «داعش» وقوات النظام في حي الحويقة في مدينة دير الزور، وسط تجدد القصف من قبل قوات النظام على مناطق في الحي، في حين ضاعف التنظيم تدابيره الأمنية في المحافظة، وأصدر تشريعات دينية جديدة طالت النساء.

وذكر ناشطون إن «داعش» أصدر 3 بيانات في مدينة الميادين بدير الزور، بينها أوامر بمنع تدخين السجائر والنرجيلة، ومنع النساء من الخروج من منازلهن «من غير لباس مستوف لشروط الحياء والعفة»، بالتزامن مع مصادرة «جميع العباءات المطرزة من المحال التجارية بحجة أنها مخالفة للشرع»، كما ذكر المرصد السوري.