أكبر سدود العراق «أخطرها» في العالم

القوات الأميركية أنفقت على صيانته 30 مليون دولار منذ 2003

TT

يعد سد الموصل أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في منطقة الشرق الأوسط، ويحتل موقعا استراتيجيا ويؤمن المياه والكهرباء لأكثر من مليون شخص في شمال البلاد.

بُني السد عام 1984 لكنه يعاني من مشكلات فنية في بنيته مما دعا فريق الأعمال الهندسي التابع للجيش الأميركي أن يعتبره «من أخطر السدود في العالم». وأنشئ السد على تربة قابلة للذوبان وتحتاج بصورة مستمرة إلى التدعيم من أجل تعزيزه ومنع انهياره الذي قد يدفع المياه التي يبلغ ارتفاعها 20 مترا باتجاه مدينة الموصل التي تضم نحو 1.7 مليون نسمة.

ويقع السد على بعد نحو 50 كيلومترا شمال مدينة الموصل على نهر دجلة. وهو يمكن أن يؤمن نحو 1010 ميغا وات من الكهرباء، وفقا لقناة «بي بي سي» التي نسبت ذلك إلى مسؤول عراقي في لجنة السدود. وبحسب دراسة أجراها مفتشو الولايات المتحدة عام 2007، قدر معدل إنتاج السد بما 750 ميغا وات قيل إنها تكفي لتغطية حاجة 675 ألف منزل.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يخزن السد كذلك كميات من المياه تبلغ 12 مليار متر مكعب لأغراض الشرب والزراعة، لجميع أنحاء محافظة نينوى، ويشكل جزءا من نظام التحكم الإقليمي بالفيضانات.

ويبلغ طول السد الرئيسي 3.4 كلم فيما يبلغ ارتفاعه 113 مترا، وفقا للتقرير مكتب المفتش العام الأميركي للإعمار عام 2007. وتطلب إنشاؤه نحو 37.7 مليون متر مكعب من المواد معظمها استخدم من الخرسانة والتربة.

وتكشف الورقة التي قدمتها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية أن بنية السد ليست مستقرة لأنه شيد على الجبس والحجر الجيري الذي يضعف عند تعرضه للماء ويترك تجاويف في الجزء السفلي.

ويتوجب ملء هذه التجاويف باستمرار بمادة الجص، بكميات قدرت في 2007 بمائتي طن سنويا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية إن القوات الأميركية منذ الغزو في 2003 استثمرت 30 مليون دولار من أجل مراقبة السد وصيانته من قبل الموظفين العراقيين.

واستبعد مسؤولون عراقيون ما جاء في التقرير الأميركي المثير للقلق، حول حالة السد، وقال مدير السد آنذاك، إن «الهيكل العام للسد سليم». وخلص تقرير منظمة التعاون والتنمية بعد ثلاثة سنوات، إلى أن «هناك حاجة لإعادة الإعمار الكلي للسد، ولا يمكن تجاهل ذلك».