وزارة الكهرباء المصرية تنفي خروج أزمة انقطاع التيار عن السيطرة

السجن 15 سنة لشرطي مصري قتل محتجزا في قسم شرطة وإبطال قنبلتين

TT

نفت وزارة الكهرباء المصرية خروج أزمة انقطاع الكهرباء عن السيطرة بسبب العمليات الإرهابية، لكنها قالت في ذات الوقت على لسان المتحدث الرسمي باسمها أمس إن «الموقف أصبح صعبا»، لافتة إلى أن ارتفاع دراجات الحرارة يلعب دورا في التأثير على ‏كفاءة الإنتاج إلى جانب نقص الوقود.

ودخلت عمليات تفخيخ أبراج ومحطات الكهرباء بالقاهرة والمحافظات، على خط الأزمة المستحكمة بين الدولة و«الجماعات الإرهابية»، في الوقت الذي زادت فيه معاناة المصريين من انقطاع الكهرباء ولساعات طويلة يوميا، وطالت عمليات التخريب أكثر من 300 شبكة خلال الآونة الأخيرة، بحسب تصريحات للحكومة، وهو ما يتسبب في خسائر مادية لعدد من القطاعات، في مقدمتها المصانع والمستشفيات، تقدر بملايين الجنيهات. بينما أعلنت عدة حركات وخلايا إرهابية مسؤوليتها عن «تفخيخ محطات الكهرباء»، وقالت في بيانات لها على الإنترنت إنها تستهدف، وفي إطار مخطط محكم، محولات ومحطات الكهرباء في جميع أنحاء الجمهورية، وتزرع بداخلها العبوات الناسفة لتفجيرها، لشل قدرتها على تغطية القرى والبلدان بالطاقة الكهربائية اللازمة.

وكذب الدكتور محمد اليماني، المتحدث باسم وزارة الكهرباء والطاقة ‏المتجددة، التصريحات الصحافية التي ادعت بعض المواقع نسبها إلى الدكتور محمد شاكر وزير ‏الكهرباء والطاقة المتجددة بشأن خروج أزمة انقطاع التيار عن السيطرة بسبب العمليات ‏الإرهابية.‏ وأكد المتحدث في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أن الوزير لم يدل بأي تصريحات ‏صحافية أمس «أثناء أو على ‏هامش توقيع عقدين لمحطة كهرباء السويس البخارية بقيمة 102 مليون جنيه».‏ ونوه المتحدث بأن أعمال التخريب تؤثر بالفعل على الشبكة القومية للكهرباء، مشيرا إلى أن ‏يوم الجمعة الماضي شهد استهداف 3 أبراج كهرباء كما شهد أمس استهداف 3 محولات.‏ وقال: «الموقف أصبح صعبا.. ولا شك أن ارتفاع درجات الحرارة يلعب دورا في التأثير على ‏كفاءة الإنتاج إلى جانب نقص الوقود.. أما كلمة خروج الوضع عن السيطرة فلم يقلها أحد ‏مطلقا ولا تعدو أن تكون سوى اجتهادات صحافية خارج نطاق الصواب».‏ ولفت المتحدث إلى خطورة الأعمال الإرهابية التي تستهدف الشبكة، مشيرا إلى أنه عندما يجري ‏إسقاط أحد الأبراج فإن ذلك يعني أن الكهرباء المنتجة من محطة التوليد تتوقف، وهو بمثابة ‏توقف المحطة عن العمل، أي أن القدرات متوفرة ولكن لا يمكن نقلها.‏ وأصبح لافتا في الشارع المصري حالة الضيق الشديد من جراء الانقطاع المستمر للكهرباء، حتى أصبح انتظام الكهرباء بمثابة نكتة، وحدث استثنائي يدعوان للسخرية. فيما يرى مختصون أن الهجمات المتكررة بصورة يومية على محطات الكهرباء الكبرى في البلاد تسببت في خسائر كبيرة، شلت قدرتها على العمل بشكل منتظم. وتقوم وزارة الداخلية بشن هجمات متكررة على تلك الخلايا الإرهابية، لضبطهم وإحباط مخططاتهم في تفجير محطات الكهرباء، التي نجحت القوات وخبراء المفرقعات في إحباط تفجيرها وفككوا القنابل والعبوات المزروعة بداخلها قبيل انفجارها.

ونجح أمس خبراء المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بمحافظة الجيزة في إبطال مفعول عبوتين ناسفتين عثر عليهما أسفل سيارة شرطة أمام قسم الطالبية بمنطقة الهرم. وقال اللواء مجدي الشلقاني مدير إدارة المفرقعات بالجيزة، في تصريح صحافي، إنه تلقى بلاغا بالاشتباه في وجود جسم غريب أسفل إحدى سيارات الشرطة أمام قسم شرطة الطالبية بالهرم.

وعلى صعيد متصل، قتل أمين شرطة وأصيب آخر في هجوم مسلح على أحد الأكمنة الأمنية بمركز السنطة بمحافظة الغربية، بوسط الدلتا أمس. وأكد مصدر أمنى مسؤول بوزارة الداخلية، أنه فجر أمس الاثنين، قتل أمين الشرطة «جلال سليمان الرياستي من قوة مديرية أمن الغربية» أثناء عودة الحملة الأمنية المُكبرة التي وجهتها مديرية أمن الغربية لضبط المحكوم عليهم الهاربين والخارجين عن القانون. من ناحية اخرى قضت محكمة مصرية أمس بالسجن 15 سنة لشرطي قتل بالرصاص مواطنا محتجزا في قسم شرطة في القاهرة في أبريل (نيسان) الماضي، بحسب ما قالت مصادر قضائية أمس لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت المصادر إن محكمة جنايات الجيزة قضت بمعاقبة الشرطي أحمد الطيب، المتهم بقتل مواطن داخل قسم حي إمبابة (غرب القاهرة)، بالسجن 15 عاما. ووفق المصادر نفسها، فإن المتهم اعترف في التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة بارتكاب الجريمة، مؤكدا أنه أطلق النار على المتهم بعد شجار وقع بينهما. ولا يعد هذا الحكم نهائيا، إذ يمكن للمتهم الطعن عليه أمام محكمة النقض.

ومن جهتها، أعلنت جماعة بيت المقدس الإرهابية مسؤوليتها عن الحادث، وأيضا مسؤوليتها عن الهجوم الإرهابي على كمين تأمين منطقة الضبعة والذي وقع الأسبوع الماضي بمحافظة مطروح شمال غربي القاهرة، وهي الحادثة التي حظر النائب العام نشر التحقيقات التي تجري بشأنها، وقد أسفرت عن مقتل أربعة من أفراد الشرطة وأربعة آخرين.

من ناحية أخرى، قالت هيئة السكك الحديدية إن حركة القطارات تعرضت منذ أول من أمس وحتى أمس إلى 16 حالة متنوعة من حالات التعدي ومحاولة التخريب. وناشدت الهيئة - في بيان لها أمس - المواطنين بالتعاون معها في الوقوف أمام المخالفين من أجل سلامة وأمان القطارات وركابها.

وأوضحت الهيئة أن حالات التعدي تنوعت بين إلقاء زجاجات مولوتوف وإطارات مشتعلة على القضبان أو اقتحام سيارات للمزلقانات أو القضبان أو العبث في «بلف الخطر» بالقطارات أو إلقاء الحجارة على القطارات.