وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يعقدون لقاءهم التنسيقي في نيويورك

افتتحه الأمير سعود الفيصل

TT

افتتح الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية المنظمة أمس، في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة 69 للجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وتناول الفيصل في كلمته الأزمة السورية والوضع في العراق واليمن وخطر الإرهاب، كما تطرق لموضوع الإسلاموفوبيا والأقليات المسلمة ومنهم الروهينغيا، فيما أشار إياد بن أمين مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إلى جهود المنظمة الإسلامية في عقد جلسة خاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان واستصدار قرار للمجلس يدعو إلى إيفاد لجنة دولية للتحقيق في جميع انتهاكات القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما فيها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي قد تكون ارتكبت خلال العدوان العسكري الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة المحاصر، كما جرى خلال الفترة الماضية إرسال وفد من المنظمة لزيارة قطاع غزة وتقييم ما يمكن للمنظمة أن تسهم به في دعم الإخوة الفلسطينيين هناك.

وقال مدني «إن المنظمة تدفع بأن تكون الجهود الإنسانية في القطاع، ملازمة لعملية سياسية حقيقية، أهم عناصرها التمسك بحكومة الوحدة الوطنية، وترسيخ حق اتخاذ القرار في يدها؛ واستئناف عملية سلام تنطلق من الثوابت الفلسطينية والعربية برعاية طرف قادر ومحايد؛ إذ لا يمكن لمن يرعى المفاوضات أن يكون طرفا من أطرافها أيضا، كما تأمل المنظمة أن يكون في مشاريع إعادة الإعمار ما يبعث الأمل في المستقبل بإذن الله، ولعل في إعادة إعمار مطار غزة، والبدء في دراسات إنشاء ميناء بحري بها يرسخ الثقة بالسلام والاستقرار».

على صعيد آخر، أشار الأمين العام إلى أن دول المنظمة الأعضاء في غرب أفريقيا، في كوت ديفوار وغينيا وسيراليون تواجه وباء الإيبولا القاتل، الذي أنهك شبكاتها وإمكاناتها وقدراتها الصحية.

وأوضح أنه جرى التنسيق مع إندونيسيا بصفتها ترأس مجلس وزراء الصحة في المنظمة لعقد اجتماع استثنائي لوزراء الصحة في الدول الأعضاء للوصول إلى خطة مشتركة للإسهام في مواجهة هذا الوباء، مبينا أن الأمانة العامة والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي بصدد إعداد مجموعة من الإجراءات والدعم الفوري لهذه الدول المتضررة.

وناشد الدول الأعضاء أن تقف سويا في دعم المنظمة لتتمكن من تقديم الدعم الفوري والمباشر والفعال للإخوة في الدول الأعضاء التي تواجه هذا الوباء.

بينما ألقى وزير الخارجية المصري سامح شكري، كلمة أكد فيها دعم بلاده للقضية الفلسطينية، وأشار إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرا للمانحين لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل.