آل هيازع.. رجل الكيمياء يقود الصحة في السعودية

TT

ما زال يتذكر أبناء قرية بللسمر (جنوب السعودية) قبل نحو 40 سنة، ذلك الفتى اليافع وهو ينتقل بين صفوف المدرسة، وهو يحمل حلما بين جوانبه أنه سيكون يوما ممن يرسمون مشاريع التنمية في بلاده، ليأتي قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس بتعيين الدكتور محمد آل هيازع الأسمري وزيرا للصحة.

كان الأسمري الذي تولى إدارة جامعة جازان، قبل صدور الأمر الملكي بتعيينه وزيرا للصحة يحث الخطى لمتابعة تطوير ونمو الجامعة اليافعة التي تأسست قبل سنوات عدة، وسرعان ما تميزت وأصبحت في مقدمة الجامعات السعودية رغم مدة نشأتها القصيرة.

وخاض الوزير الدكتور محمد آل هيازع قبل تسلمه زمام الأمور في القطاع الصحي، عددًا من المناصب الأكاديمية لعدة سنوات، انتهت بأمر ملكي يقضي بتعيينه وزيرا للصحة بعد أن كان هذا المنصب شاغرًا لعدة أشهر بعد إعفاء وزير الصحة السابق.

وكان الدكتور آل هيازع الذي جرى تعيينه أمس وزيرا للصحة، مديرا لجامعة جازان قبل 7 سنوات، إضافة إلى أنه كان يشغل منصب وكيل جامعة الملك خالد للدراسات العليا، ويحمل عددا من المؤهلات العلمية إلى أن حصل على شهادة الدكتوراه في مجال الكيمياء من جامعة بوسطن في الولايات المتحدة الأميركية في عام 1992، وهو من مواليد 1959 في تهامة بللسمر متزوج ولديه 4 أبناء، وكان آخر منصب شغله مدير جامعة جازان جنوب البلاد.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محمد آل هيازع عبر اتصال هاتفي، أن هذه الثقة الملكية الغالية بتعيينه وزيرا للصحة وسام اعتزاز، راجيا المولى عز وجل التوفيق لخدمة أبناء الوطن الغالي وتحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطنين في جميع مناطق المملكة.

وقال وزير الصحة الدكتور محمد آل هيازع، إنه يعمل مع كل الزملاء والزميلات في وزارة الصحة بروح الفريق الواحد لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين الذي يحظى قطاع الصحة بدعمه السخي ورعايته لهذا القطاع الحيوي والمهم، مثمنا في الوقت نفسه، الجهود الكبيرة التي بذلها زملاؤه الوزراء السابقون.

يقف الدكتور محمد آل هيازع بعد تعيينه وزيرا للصحة، على عدد من التحديات التي تواجه المنظومة الصحية في البلاد سواء في مجال التوسع في إنشاء المدن الطبية أو محاربة الأوبئة بشكل خاص، إضافة إلى الدور المأمول من الوزير الجديد بالنهوض في تخطيط استراتيجيات وزارة الصحة، وذلك على جميع الأصعدة المرتبطة بالقطاع الصحي في السعودية.