إيران تعلن عن مناورات تمتد من هرمز إلى ما بعد خليج عدن

سيجري خلالها إطلاق صواريخ بالستية

TT

أعلن قائد السلاح البحري الإيراني، أمس، أن بلاده ستجري، في آخر ديسمبر (كانون الأول) الحالي، مناورات عسكرية واسعة تمتد حتى خليج عدن.

وقال الأميرال حبيب الله سياري، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا)، إن «هذه المناورات التي أُطلق عليها (محمد رسول الله) ستجري من 25 إلى 31 ديسمبر، من مضيق هرمز إلى خط العرض الشمالي 10. أي إلى ما أبعد من خليج عدن».

وتشمل منطقة المناورات أيضا قسما كبيرا من إقليمي سيستان - بالوشيستان وهرمزكان (جنوب شرق).

وأضاف أن «قدرة إيران البالستية ستعرض خلال هذه التدريبات مع إطلاق صواريخ من مختلف الأنواع، واستخدام نماذج عدة من الطائرات من دون طيار».

وطلب الأميرال سياري من القوات الأجنبية «مغادرة المنطقة» خلال هذه التدريبات لتفادي أي حوادث، مشددا في الوقت نفسه على أن هذه المناورات لا تمثل «أي تهديد للقوات الأجنبية الموجودة في الخليج»، في إشارة إلى الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في البحرين.

وتمتد هذه التدريبات التي تشارك فيها أيضا القوات الجوية على مساحة 2.2 مليون متر مربع، حسب الوكالة الإيرانية. وهي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران عن مناورات بعيدة إلى هذا الحد عن حدودها.

وترجع المناورات البحرية الأخيرة لإيران إلى مايو (أيار) 2013.

على صعيد آخر، قال مفاوض إيراني بارز، أمس، إن جولة جديدة من المحادثات مع القوى العالمية الست حول برنامج إيران النووي ستعقد في يناير (كانون الثاني)، وذلك بعد محادثات «مفيدة للغاية» في جنيف، هذا الأسبوع.

وصرح نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في ختام مباحثات استغرقت 3 أيام مع نظرائه من بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة وألمانيا، بأن «المفاوضات كانت مكثفة للغاية ومفيدة للغاية هذه المرة».

وهذا هو الاجتماع الأول الذي يُعقد منذ أن أخفق الجانبان، الشهر الماضي، في إبرام اتفاق كان من شأنه إنهاء الأزمة طويلة المدى المتعلقة بأنشطة طهران النووية، من خلال تقليص البرنامج النووي ورفع العقوبات الدولية المفروضة على الاقتصاد الإيراني في المقابل.

وما زال يتعين على إيران التغلب على خلافات مع الدول الـ5 دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا، حول بنود رئيسية بالاتفاق المخطط له، وهي قدر خفض أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية، ومدى سرعة رفع العقوبات.