في الأنبار.. تنافس على منصب المحافظ وتصريحات متضاربة حول «داعش»

عضو بالمجلس المحلي: سقوط مدن وقرى نتيجة لضعف تسليح الأمن والعشائر

TT

أعلن مجلس محافظة الأنبار، اليوم، عن ترشيح قائد شرطة الأنبار الأسبق هادي ارزيج وشيخ عشيرة البوفهد رافع الفهداوي لمنصب محافظ الأنبار إلى جانب العضوين صهيب الراوي وجاسم الحلبوسي.

وقال عضو مجلس المحافظة راجح العيفان في تصريح خص به «الشرق الأوسط» إن المجلس بعد أن فتح باب الترشيح لمنصب المحافظ أعلن الكثير من الشخصيات السياسية والعشائرية والأكاديمية ترشيحهم لمنصب المحافظ إلا أن المجلس لم يتسلم الطلبات بشكل رسمي إلا من 4 أسماء فقط.

وأضاف أن «المجلس تسلم أوراق ترشيح كل من هادي ارزيج قائد شرطة الأنبار الأسبق ورافع الفهداوي شيخ عشيرة البوفهد لمنصب محافظ الأنبار إلى جانب صهيب الراوي وجاسم الحلبوسي».

وبين أن «المجلس سيعرض الأسماء المرشحة في جلسة الأسبوع المقبل للتصويت على أحدهما لنيل منصب المحافظ خلفا لأحمد الدليمي المحال على التقاعد».

وكان مجلس محافظة الأنبار قد صوت على إحالة المحافظ أحمد الدليمي على التقاعد في الأسبوع الماضي بعد عودته من رحلة علاج في ألمانيا.

من جانب آخر أكد مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار، أن القوات الأمنية تواصل تقدمها باتجاه تطهير كافة مناطق وقرى منطقة زوبع 40 كم غرب العاصمة بغداد وأنباء عن مقتل العشرات من عناصر تنظيم داعش.

وأضاف المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن القوات الأمنية العراقية بدأت بهجوم كبير وهي تواصل تقدمها من محاور مختلفة لتطهير كافة مناطق وقرى زوبع 20 كم جنوب شرقي مدينة الفلوجة، من عناصر تنظيم داعش الذي يتخذ من هذه المناطق مكانا لمهاجمة القوات الأمنية وأبناء العشائر الذين يدافعون عن مناطقهم.

القوات الأمنية وحسب المصدر ذاته «قتلت العشرات من عناصر تنظيم داعش فيما هرب الكثير من قادتهم وعناصرهم إثر المقاومة العنيفة من قبل منتسبي القوات الأمنية وأبناء العشائر»، مبينا أن «الخطة الأمنية تسير وفق المعطيات العسكرية المرسومة لها من قبل القادة الأمنيين، موضحا أن «الخطة تتركز على تطهير مناطق قرى زوبع جنوب شرقي الفلوجة من عناصر تنظيم داعش وصولا إلى ناحية العامرية جنوبي مدينة الفلوجة».

بينما عزا عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي، أسباب سقوط عدد من مدن وقرى الأنبار في الآونة الأخيرة بأنه تحصيل حاصل لما تعانيه القوات الأمنية وأبناء العشائر من نقص كبير في التعزيزات العسكرية المقدمة من قبل الحكومة.

وقال الفهداوي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن «سقوط عدد من مدن الأنبار خلال هذه الفترة يعود إلى قلة التسليح للوحدات العسكرية وأبناء العشائر من قبل الحكومة الاتحادية الأمر الذي ولد حالة من انهيار معنويات بعض المقاتلين نتيجة عدم وصول تعزيزات عسكرية إلى المناطق المحاصرة من قبل عناصر تنظيم داعش».

وأضاف أن «مساندة القوات الأمنية وأبناء العشائر في صد هجمات تنظيم داعش من قبل طيران التحالف لا تلبي الطموح وحجم وشراسة المعارك التي تتطلب غطاء جويا على مدار الـ24 ساعة».

وتابع قائلا: إن «الحكومة المحلية والقادة الأمنيين المشرفين على الملف الأمني في مدن الأنبار ناشدت ولمرات كثيرة الحكومة الاتحادية بالإسراع في إرسال تعزيزات عسكرية إلى الأنبار إلا أن هذه المناشدات لم تر استجابة فورية من قبل المعنيين ما أدى إلى سقوط مناطق بيد داعش وعلى الحكومة الاتحادية أن تكون على دراية تامة بأن الوضع في الأنبار خطير للغاية ونخشى من سقوط المحافظة بيد تنظيم داعش في حال بقيت الأوضاع على ما هي عليه الآن».