قال مصدر أمني وأحد السكان، أمس، إن مسلحين يشتبه في أنهم ينتمون لجماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة خطفوا أكثر من 100 امرأة وطفل، وقتلوا 35 شخصا خلال هجوم يوم الأحد على قرية جومسكيري النائية بشمال شرقي نيجيريا.
وتستغرق الأنباء من المناطق النائية في نيجيريا التي لا تتوافر فيها اتصالات بالهواتف الجوالة أياما لتصل. من جهة أخرى، قضت محكمة عسكرية في نيجيريا بإعدام 54 جنديا، أول من أمس، بسبب رفضهم قتال جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة، بحسب تقرير إخباري.
وذكرت صحيفة «نيجيريا تريبيون» إنه سيتم إعدام الجنود رميا بالرصاص.
ورفض الجنود في أغسطس (آب) المشاركة في عملية ضد الجماعة المتطرفة الانفصالية. ويواجه الجنود عددا من الاتهامات، بينها التمرد والجبن.
وتم تبرئة 4 جنود. وتقول بوكو حرام، ومعناها «التعليم الغربي حرام»، إنها تريد إقامة دولة إسلامية. وقتلت الجماعة أكثر من 4 آلاف شخص في شمال نيجيريا هذا العام. وقُتل 35 شخصا وخُطف عشرات آخرون بينهم كثير من النساء في هجوم شنه مسلحون من جماعة بوكو حرام على قرية في شمال شرقي نيجيريا حيث حكم على 54 جنديا بالإعدام لرفضهم المشاركة في عملية ضد الجماعة الإسلامية في هذه المنطقة. ويرفض الجنود النيجيريون غير المجهزين بشكل كافٍ وعددهم قليل، في أغلب الأحيان، خوض القتال في هذه المنطقة، بينما وعد الجيش قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية، باستعادة نحو 20 مدينة سقطت بأيدي الإسلاميين.
وفي أقصى شمال الكاميرون، أعلن الجيش الكاميروني في بيان أنه قتل 116 إسلاميا نيجيريا خلال هجوم شنته جماعة بوكو حرام الإسلامية على إحدى قواعده العسكرية في أقصى شمال الكاميرون.
وقالت وزارة الدفاع الكاميرونية إن الجنود المتمركزين في امشيدي على الحدود مع نيجيريا «صدوا»، أول من أمس، هجوما لبوكو حرام.
وأوضحت أن مئات الإسلاميين هاجموا، بشكل متزامن، القاعدة ورتلا من الآليات العسكرية، دمروا منها اثنتين.
وقال البيان إن «منطقة امشيدي تعرضت لهجوم أول من أمس قرابة الساعة 10:20 (9:20 بتوقيت غرينتش) من قبل عناصر من جماعة بوكو حرام». وأضاف أن «رتلا مؤلفا من شاحنة تابعة لسلاح الهندسة و4 شاحنات صغيرة من فوج التدخل السريع (قوات النخبة في جيش الكاميرون) وقع في كمين نصب بواسطة عبوة ناسفة». وقال مسؤولان محليان طلبا عدم كشف هويتيهما إن عدد المخطوفين من سكان قرية غومسوري ما زال مجهولا، بعد هجوم وقع الأحد في هذه المنطقة النائية والمعزولة، لكن يُحتمل أن يتخطى المائة، بينهم نساء وأطفال.
وأكد أحد هذين المسؤولين لوكالة الصحافة الفرنسية «قتلوا 32 شخصا، بينهم إمام البلد وقائد الميليشيا المحلية». وقال مختار بوبا الذي فر من غومسوري إلى مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو إنه «بعد قتل شبابنا أخذ المتمردون زوجاتنا وبناتنا». واستغرقت المعلومات حول هذا الهجوم 4 أيام لترد بسبب الانقطاع شبه التام لشبكة الهاتف الجوال والطرقات السيئة في المنطقة الواقعة على بعد نحو 70 كلم جنوب مايدوغوري، المعقل التاريخي لبوكو حرام التي تشن منذ 5 سنوات تمردا داميا.
وتقع غومسوري على الطريق المؤدية إلى شيبوك، حيث اختطفت الجماعة أكثر من 200 تلميذة في أبريل (نيسان) الماضي.
وأكد أحد المسؤولين المحليين إن القرية خاضعة لحماية ميليشيا خاصة مناهضة للإسلاميين ذات فعالية نسبية، لكن فاتها هجوم الأحد.
وصرح المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية: «منذ عام حاول المتمردون عدة مرات مهاجمة غومسوري، لكن شباب القرية قاوموهم». وأضاف: «من المحزن أنهم تمكنوا الأحد من إخضاع القرية». وتعذر الاتصال فورا بالجيش والشرطة للحصول على تعليق. ورغم قدراتهم اللوجيستية الضعيفة، يبدو أن ميليشيات «الشباب المدنيين» التي تكافح الإسلاميين حلت محل الجيش في عدد من مناطق الشمال الشرقي، حيث تشن بوكو حرام هجمات شبه يومية. وصرح المسؤول الآخر بأن المتمردين «دخلوا القرية في موكب آليات (مسلحة) حاملين قنابل حارقة وأسلحة ثقيلة».
وصرح بوبا بأن أكثر من نصف القرية دُمّر. وقال لوكالة الصحافة الفرنسية: «هاجمنا الإرهابيون بلا رحمة وأمعنوا بالقتل». وتشكل ولاية بورنو مركز تمرد بوكو حرام المستمر منذ 5 أعوام الرامي إلى إنشاء دولة إسلامية في شمال نيجيريا.
وأول من أمس، حكمت محكمة عسكرية نيجيرية بالإعدام على 54 جنديا متهمين بالعصيان لرفضهم المشاركة في عملية ضد إسلاميي بوكو حرام، في شمال شرقي البلاد، كما أعلن محاميهم فيمي فالانا. وفي ياوندي، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع في الكاميرون إن جيش بلاده قتل 116 مسلحا من جماعة بوكو حرام، أمس، عندما هاجموا قاعدة في أقصى شمال البلاد.
وأضاف اللفتنانت كولونيل ديدييه باجيك في صفوف المسلحين سقط 116 قتيلا على أراضي الكاميرون، ووقعت أضرار غير معلومة على الجانب النيجيري للحدود، بعد رد قوي من مدفعيتنا.