غضب في الشارع الباكستاني ضد علماء «المسجد الأحمر»

TT

حاصر أعضاء من جمعيات المجتمع المدني في العاصمة إسلام آباد وناشطون حقوقيون مسجد لال الشهير بالمسجد الأحمر، احتجاجا على موقف العلماء من عدم إدانة الهجوم الإرهابي على المدرسة في بيشاور. وقد حصد الهجوم الإرهابي أرواح 150 طالبا من المدرسة العسكرية، وقد امتنع مولانا عبد العزيز خطيب مسجد لال عن إدانة الهجوم المروع.

تجمعت منظمات المجتمع المدني في إسلام آباد على مقربة من مسجد لال، وطالبوا الخطيب مولانا عبد العزيز الذي أطلقوا عليه «مولانا برقع» بإدانة الحادث.

وقد حالت فرقة كبيرة من الشرطة دون وصول المحتجين إلى محيط المسجد. وقد بزغ نجم مولانا عبد العزيز حينما استخدم مسجد لال قاعدة تعمل كشرطة أخلاقية في إسلام آباد. وفي يوليو (تموز) 2007 شن الجيش الباكستاني عملية لطرد المتشددين من المسجد، واعتقل مولانا عبد العزيز حال فراره من المسجد مرتديا برقعا للنساء. وكان المسجد الأحمر في العاصمة إسلام آباد، بقيادة مولانا عبد العزيز، أعلن تأييده لتنظيم «داعش»، أمس. ونشرت إدارة المسجد فيلم فيديو على الإنترنت تعلن فيه التأييد للتنظيم، تناقلته أجهزة الإعلام الباكستانية، مما جعل الشرطة تتحرك ضد إدارة المسجد. ونفى مولانا عبد العزيز أن يكون وراء نشر الفيديو، وادعى أن طالبات مدرسة حفصة المرفقة بالمسجد هن وراء ذلك. وألقت الشرطة القبض على الأفراد المتورطين في إصدار الفيديو، وتقوم بالتحقيق معهم. يذكر أن إدارة المسجد الأحمر تؤيد علنا حركة طالبان، وأن المسجد كان يُستخدم في تجنيد المتطوعين للحرب ضد القوات السوفياتية المحتلة لأفغانستان إبان عهد الجهاد الأفغاني الأول 1979 - 1989.