بلجيكا تقرر إرسال عسكريين إلى العراق في إطار التحالف الدولي ضد «داعش»

تشارك بطائرات «إف 16» المقاتلة.. ومددت مهمتها حتى أواخر يونيو المقبل

TT

قررت بلجيكا تمديد مشاركتها في التحالف الدولي ضد داعش لمدة 6 أشهر، كما قررت دعم مشاركتها، التي تقتصر حتى الآن على 6 طائرات «إف 16» مقاتلة، لينضم إليها العشرات من العسكريين على الأرض، وأعطى مجلس الوزراء البلجيكي، الضوء الأخضر، لانطلاق هذه المهمة، وكانت بلجيكا أرسلت في سبتمبر الماضي 6 طائرات مقاتلة استقرت في الأردن، تنطلق منها للمشاركة في الضربات الجوية التي تنفذها طائرات التحالف الدولي ضد «داعش» في العراق.

وبعد تمديد المهمة من جانب الحكومة سيتواصل عملها حتى نهاية يونيو (حزيران) المقبل، بحسب ما ذكرته وسائل الإعلام في بروكسل. وكان وزير الدفاع ستيفان فانديبوت قد أشار في وقت سابق، إلى أن بلاده تلقت طلبا لإرسال 50 من العسكريين إلى العراق للمشاركة في مهمة للمشاركة في إطار التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية التي تريد إرسال بعثة تضم 1500 من المستشارين العسكريين للعمل بشكل مساعد، لتقديم كل الدعم المطلوب للقوات العراقية، ولن يكون الهدف من إرسال القوات هو المشاركة في عمليات قتالية، ومن هنا جاء القرار الحكومي البلجيكي بتلبية الطلب حول إرسال العسكريين البلجيكيين الـ50.

يأتي ذلك بعد أن قالت منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، إنها ستتوجه إلى العراق، يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، ويعد ملف مساعدة بغداد في مواجهة الإرهاب ودحر ما يُعرف بـ«داعش» في مقدمة الملفات المطروحة مع المسؤولين العراقيين خلال الزيارة، وجاء الإعلان عن الزيارة في مؤتمر صحافي على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، التي انعقدت قبل أيام في بروكسل، وخلال المؤتمر الصحافي تطرقت موغيريني إلى الوضع العراقي، معلنة نيتها التوجه يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين إلى بغداد وأربيل من أجل تحفيز الأطراف السياسية على الاستمرار في العملية الشمولية التي بدأت أخيرا، والتي تشكل بادرة أمل. وأوضحت أنها ستبحث مع المسؤولين العراقيين كيفية تقديم الدعم لهم في مواجهة مسلحي «داعش».

يأتي ذلك فيما قالت ماريا غبرييل نائب رئيس كتلة الحزب الشعب داخل البرلمان الأوروبي، إن تنظيم داعش يشكل تهديدا ليس فقط لدول الجوار بالنسبة لسوريا والعراق، وإنما أيضا لسائر منطقة حوض المتوسط، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي.

وجاء ذلك في كلمتها خلال الحوار بين الأديان في نسخته الـ17، التي نظمتها الكتلة البرلمانية داخل مقر البرلمان الأوروبي ببروكسل أخيرا. وحسبما جاء في النشرة الأسبوعية للتكتل البرلماني، التي تلقينا نسخة منها عبر البريد الإلكتروني، والتي أضافت أن الحوار تركز حول موضوع الأقليات الدينية والاضطهاد التي تتعرض له.