بارزاني: لا تسامح مع مغتصبي الإيزيديات

موغيريني أكدت له استعداد الاتحاد الأوروبي للمساعدة

رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني في مؤتمر صحافي مشترك في أربيل أمس (رويترز)
TT

أكد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني أمس أن استقلال كردستان مسألة مستمرة، وهو حق وشعب كردستان هو الذي سيقرر ذلك، مضيفا أن تنظيم داعش «لا مستقبل له هنا، وكردستان ستواصل توجيه الضربات إلى هذا التنظيم الإرهابي». كما أكد أن المتورطين في اغتصاب الفتيات الإيزيديات لن يفلتوا من العقاب.

وقال بارزاني في مؤتمر صحافي مشترك مع فيدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي: «بإذن الله سنواصل الضغط على (داعش)، وسنلاحقهم في كل مكان، وأؤكد مرة أخرى أنه لا مستقبل لـ(داعش) هنا».

وردا على سؤال عن استقلال إقليم كردستان، قال بارزاني: «تعتبر مسألة استقلال كردستان حقا طبيعيا للشعب الكردي، وهي عملية مستمرة، والشعب الكردي هو الذي سيقرر مصيره».

وعن التعاون التركي مع الإقليم في الحرب ضد «داعش»، قال بارزاني: «كنا نتوقع مساعدة أكبر من تركيا، وهي قدمت لنا في بداية الحرب بعض المساعدة العسكرية، وأرسلت لنا الذخائر، لكن أفضل شي قدمته تركيا لنا هو السماح بذهاب البيشمركة إلى كوباني عبر أراضيها، وتقديم المساعدة لإخواننا هناك».

وعن المعركة بين قوات البيشمركة و«داعش» في سنجار، قال رئيس الإقليم إن التنظيم المتطرف انهزم «تاركا وراءه 400 جثة لقتلاه». وتابع: «بالنسبة للذين ارتكبوا الجرائم، لن تكون هناك عقوبة جماعية، ولا يمكن أن يمس أي إنسان بريء بأي سوء، لكن كل من ساهم في جريمة اغتصاب الفتيات الإيزيديات لن يفلت من العقاب على الإطلاق. المسائل الأخرى يمكن النظر فيها، لكن هذه المسألة لا تسامح ولا تساهل معها، كل الإجراءات ستتم وفق القانون لا يمكن السماح للانتقام العشوائي أو التصرف الشخصي».

بدورها، قالت موغيريني إن «إقليم كردستان بين للعالم أن (داعش) ليس القوة التي لا تهزم، كذلك برهن الإقليم أن هذه الأرض هي أرض التعايش السلمي لكافة المكونات الدينية والمذهبية والقومية، وهي أرض الجميع، وهذه المعركة ليست معركتكم لوحدكم بل هي معركتنا جميعا، نحن في الاتحاد الأوروبي ندرك جدية هذه الهجمة والتهديد الذي هو تهديد للاستقرار والأمن العالمي بشكل عام». وأضافت: «نحن في الاتحاد الأوروبي مستعدون لمساعدتكم ليس من الناحية الأمنية فقط، بل من الناحية الإنسانية أيضا، فنحن نعلم الضغط الكبير الذي يولده هذا العدد الهائل من النازحين واللاجئين في الإقليم، وسنقدم لكم كل ما بوسعنا تقديمه».