العربي: العالم بدأ يشعر بخطورة استمرار الصراع العربي الإسرائيلي

اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري في 15 يناير المقبل

نبيل العربي
TT

أعلن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، أنه تقرر عقد اجتماع وزاري للجنة مبادرة السلام العربية يوم 15 يناير (كانون الثاني) المقبل، برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير خارجية دولة الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، لمناقشة التحرك العربي وحشد الجهود لإنجاح مشروع القرار العربي في مجلس الأمن من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وفق جدول زمني محدد.

وقال العربي في لقاء مع الصحافيين أمس بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، إن اجتماع لجنة مبادرة السلام ينعقد بناء على طلب فلسطين للتشاور بشأن مشروع القرار العربي الخاص بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن والمجموعات الإقليمية والدولية، خاصة بعد دخول 5 أعضاء جدد للمجلس يؤيدون المواقف العربية والقضية الفلسطينية.

وأعرب العربي عن أمله في أن تؤدي التشكيلة الجديدة لمجلس الأمن في أول يناير المقبل، بانضمام كل من إسبانيا وماليزيا ونيوزيلندا وفنزويلا وأنغولا، إلى التصويت بشكل إيجابي لصالح مشروع القرار العربي. موضحا أنه سيتم إجراء مشاورات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين والدول الكبرى للعمل على إنجاح المشروع العربي. وأكد أن الجهد العربي والفلسطيني يهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على الأراضي الفلسطينية المحتلة على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 بما فيها قطاع غزة، مشددا على ضرورة العمل على إنهاء النزاع العربي الإسرائيلي، وليس الاستمرار في إدارته.. وهو ما أكد عليه مجلس وزراء الخارجية العرب في قراره الصادر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012.

وانتقد العربي استمرار التعنت الإسرائيلي في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشأن إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، رغم تعهدها في وثيقة قبولها بالأمم المتحدة بتنفيذ القرارات الدولية، متسائلا: «هل هناك قانون لكل دول العالم وآخر لإسرائيل؟!».

وأشار العربي إلى أن العالم بدأ يشعر بخطورة استمرار الصراع العربي الإسرائيلي خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وما خلفه من دمار وقتل وتشريد وتدمير، منوها في هذا الصدد بأهمية توالي الاعترافات من قبل برلمانات عدد كبير من دول العالم بما فيها البرلمان الأوروبي بالدولة الفلسطينية التي قبلتها الأمم المتحدة في 29 نوفمبر 2012 كدولة غير عضو «مراقب»، كاشفا النقاب عن أنه لا تزال هناك 8 دول أوروبية لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية.

ولم يستبعد العربي توجه وفد وزاري عربي رفيع المستوى إلى واشنطن خلال الفترة المقبلة، لحثها على عدم استخدام حق النقض (الفيتو) ضد المشروع القرار العربي في مجلس الأمن. وتابع: «رغم أن الولايات المتحدة لديها ارتباطات ومصالح كثيرة مع إسرائيل، وهناك لوبي يهودي قوي لدى أميركا، فإنه من المهم تذكير الإدارة الأميركية بقرار مجلس الأمن رقم 465 الصادر بالإجماع عام 1980 بشأن الاستيطان الإسرائيلي غير المشروع في الأراضي الفلسطينية، الذي أيدته واشنطن»، منبها إلى أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر عنصر الوقت لديها هدفا استراتيجيا تكتسبه لمزيد من التغيير على الأراضي الفلسطينية.

وأكد العربي أهمية الاستمرار في الجهود العربية والمشاورات مع الأطراف الإقليمية والدولية من أجل الدفع قدما نحو إنجاح مشروع القرار العربي، مشيرا إلى أن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى بعض الوقت لتمريرها بعد إدخال التعديلات المناسبة.

وعلى صعيد تنقية الأجواء العربية والمصالحة القطرية المصرية، جدد العربي تأكيده على أهمية هذه المصالحة التي تصب في صالح العمل العربي المشترك، الذي أنشئت لأجله الجامعة العربية وتشكل ميثاقها، حيث تنص المادة الثانية منه على أن الجامعة تعمل من أجل تعزيز الروابط والصلات بين الدول العربية.. موجها الشكر في هذا الإطار إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، على جهودهما الكبيرة والمقدرة لتحقيق المصالحة بين البلدين الشقيقين.

وقال العربي إن عام 2015 يحمل مؤشرات إيجابية حول تحسن في العلاقات العربية - العربية، مشيرا في هذا الصدد إلى التحسن الكبير في العلاقات بين الكويت والعراق في ضوء الاتفاق بشأن تأجيل تسديد التعويضات الكويتية لدى العراق بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى دولة الكويت.