10 جرحى على الأقل بينهم دركيان بصدامات جديدة في جنوب الجزائر

الحكومة تستثمر في الغاز الصخري رغم رفض سكان الصحراء

TT

ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية أن صدامات جديدة في منطقة غرداية (جنوب الجزائر) التي تشهد مواجهات طائفية متقطعة منذ أشهر، أدت إلى إصابة 10 أشخاص بجروح، بينهم دركيان.

وتشهد ولاية غرداية منذ ديسمبر (كانون الأول) مواجهات دامية بين العرب السنّة والأمازيغ الميزابيين الإباضيين.

وقالت الوكالة إن الصدامات الجديدة اندلعت بعد قرار مجموعة من الشبان الميزابيين منع عرب من الوصول إلى مسجد يقع في حي غالبية سكانه من الأمازيغ. ويتهم هؤلاء العرب بـ«أعمال استفزازية متكررة».

وأضافت أن المواجهات بين الطرفين أدت إلى إغلاق الطرق الرئيسية المؤدية إلى عدد من الأحياء الشعبية، وتوقف حركة النقل تماما في أطراف الحي، مما أدى إلى تدخل قوات الأمن والدرك الوطنيين لاحتواء الوضع. واستخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لوقف رشق الدرك بزجاجات حارقة.

وأوقعت المواجهات الطائفية في منطقة غرداية 10 قتلى خلال الأشهر الماضية، وتعرضت عدة منازل للأمازيغ لعمليات نهب وحرق.

وانتشر نحو 10 آلاف شرطي ودركي في الشوارع الرئيسية لهذه المدينة، التي يقطنها 400 ألف نسمة، بينهم 300 ألف من الأمازيغ، ولكن القوى الأمنية لم تستطع منع وقوع أعمال العنف.

من ناحية أخرى أعلن المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز الجزائرية (سوناطراك) سعيد سحنون أن المجمع سيستثمر «70 مليار دولار» لاستخراج الغاز الصخري رغم رفض احتجاجات سكان الصحراء بالجنوب الجزائري، حيث جرى حفر أول بئر، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأكد سحنون في تصريح للإذاعة الجزائرية أن الشركة ستستثمر ما لا يقل عن «70 مليار دولار خلال الـ20 سنة المقبلة من أجل إنتاج 20 مليار متر مكعب من الغاز الصخري سنويا»، مشيرا إلى أن ذلك سيسمح بتوفير 50 ألف فرصة عمل.

وبحسب «سوناطراك» فإنه لبلوغ إنتاج هذه الكمية يتطلب حفر 200 بئر سنويا، وإن كل بئر تتطلب استثمار 18 مليون دولار، كما أوضح سحنون.

ومنذ إعلان وزير الطاقة يوسف يوسفي في 27 ديسمبر (كانون الأول) الماضي أن الجزائر نجحت في حفر أول بئر تجريبية للغاز الصخري، اندلعت في عين صالح وتمنراست (2000 كلم جنوب الجزائر) احتجاجات للسكان ضد استخراج الغاز الصخري في هذه المناطق الصحراوية، حيث توجد أغلب احتياطات هذه المحروقات غير التقليدية.

وبحسب سحنون فإن البئر التجريبية في عين صالح «بدأت تنتج غازا نظيفا، وإن الفضلات يجري التحكم فيها بشكل فوري».