عباس في تركيا قبل أن يزور مصر.. ولا لقاء مع مشعل

يبحث مع إردوغان المساعدات التركية ويطلب من لجنة المتابعة تفعيل شبكة الأمان

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بين مجموعة من حرسه المرتدين أزياء عسكرية تعود لفترة الحكم العثماني أثناء حفل استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القصر الرئاسي بأنقرة أمس (إ.ب.أ)
TT

وصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) إلى تركيا أمس، في زيارة رسمية تستغرق يومين، قبل أن يغادرها إلى مصر للقاء رئيسها عبد الفتاح السيسي الأربعاء، ومن ثم المشاركة في اجتماع لجنة المتابعة العربية الخميس.

وقال مسؤولون فلسطينيون وأتراك إن عباس سيناقش مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الخطوات الفلسطينية بعد فشل مشروع إنهاء الاحتلال في مجلس الأمن، ومسألة الانضمام إلى الجنائية الدولية، والتوتر الذي تشهده القدس الشرقية، وآخر المستجدات في غزة، والتطورات التي تلت تشكيل حكومة الوفاق الفلسطينية، والمساعدات التنموية لتركيا إلى فلسطين، إضافة إلى مسألة إعمار قطاع غزة. وكانت تركيا خصصت ميزانية قدرها 200 مليون دولار في إطار إعادة إعمار غزة.

وتأتي زيارة عباس في وقت راجت فيه أنباء عن إمكانية لقائه في تركيا رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وهو الأمر الذي نفاه المسؤولون الفلسطينيين مجددا أمس.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إنه لا يوجد أي ترتيبات للقاء عباس ومشعل. وقال عريقات للإذاعة الرسمية: «هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق»، وأضاف: «على جدول الأعمال لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ومن ثم مؤتمر صحافي يليه عشاء رسمي يقيمه الرئيس التركي ويحضره أركان الحكومة التركية على شرف الرئيس عباس، إضافة إلى لقاء رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وعدد من المسؤولين».

وأشار عريقات إلى أن عباس سيغادر الأربعاء إلى مصر في زيارة رسمية، وقال إن «الرئيس عباس سيكون يوم الأربعاء في القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويوم الخميس سيكون هناك اجتماع للجنة المتابعة لمبادرة السلام العربية، حيث من المقرر أن يلقي الرئيس عباس كلمة أمام الوزراء العرب، وإحدى النقاط على جدول الأعمال هي تفعيل شبكة الأمان المالية العربية التي أقرتها القمة العربية في الكويت، بوضع مائة مليون دولار شهريا في حال قيام إسرائيل بحجز الأموال الفلسطينية، ونأمل أن يتم تفعيلها، وهذا ما سيطرحه الرئيس يوم الخميس المقبل».

ويريد الفلسطينيون الحصول على أموال بديلة لتلك التي حجزتها إسرائيل من أجل دفع رواتب موظفيها. ويعتقد أن الحصول على مساعدات سيكون على جدول أعمال عباس في أنقرة.