وزير الخارجية الإسباني يؤكد التزام بلاده بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

العاهل الأردني يشدد على ضرورة العمل لتهيئة الظروف الملائمة لإحياء جهود السلام في الشرق الأوسط

TT

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، على ضرورة العمل، من قبل جميع القوى والأطراف الدولية المؤثرة، لتهيئة الظروف الملائمة لإحياء جهود السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي استنادا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. وشدد الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارثيا، على مواقف بلاده «الثابتة حيال مختلف القضايا، ودعمه لجميع الجهود المبذولة في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها، ومكافحة مخاطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح التهديد الرئيسي إقليميا وعالميا». وأبدى العاهل الأردني، خلال اللقاء الذي تناول تطورات القضايا الإقليمية وذات الاهتمام المشترك، حرص بلاده على «تمتين علاقات الصداقة والتعاون مع إسبانيا، والنهوض بها وتعزيزها في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية والتجارية والطاقة المتجددة». وبخصوص الأوضاع في سوريا والعراق، أكد على أهمية التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة السورية، وضرورة دعم جهود الحكومة العراقية في محاربة التنظيمات الإرهابية. ومن جهته، عبر وزير الخارجية الإسباني عن حرص بلاده على «إدامة التعاون مع الأردن حيال مختلف القضايا، وتعزيزه في شتى الميادين ذات الاهتمام المشترك، لا سيما أن إسبانيا أصبحت عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للعامين القادمين، وهي حريصة على التنسيق مع الأردن الذي يتمتع بذات العضوية، تجاه مختلف القضايا التي تهم المنطقة». وأكد غارثيا التزام بلاده بالتحالف الدولي لمكافحة الإرهاب الذي نواجه جميعا أضراره في المنطقة والعالم وآخره ما حصل في فرنسا قبل يومين. وقال غارثيا في مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة عقب مباحثات عقدت في الخارجية الأردنية أن بلاده حريصة على التنسيق مع الأردن الذي يعتبر لاعبا أساسيا على مستوى المنطقة لأن التنسيق ضروري وهام ويجب أن نضع استراتيجيات جديدة للحفاظ على السلام وديمومة الاستقرار في المنطقة. وأكد أهمية مضامين مبادرة السلام العربية فيما يتعلق بإيجاد حل للقضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنه بحث مع جودة الكثير من الملفات أبرزها الملفان العراقي والليبي وتم التأكيد على أهمية تغليب لغة الحوار والتوصل إلى حلول سياسية لجميع هذه القضايا. وكان جودة قد بحث مع غارثيا، العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في المنطقة خاصة تنامي ظاهرتي التطرف والإرهاب.

وأكد الجانبان على أهمية تضافر جهود جميع مكونات المجتمع الدولي لمواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف التي أصبحت التحدي الأكبر في المنطقة والعالم حيث أكد جودة على موقف الأردن الرافض للتطرف والإرهاب ووقوف الأردن ضد كل ما يشوه تعاليم الدين الإسلامي السمح، ومجابهة كل من يحاول أن يسيء لهذه الصورة أو يختبئ وراءها.

وبحث الجانبان تطورات الوضع على الساحة الفلسطينية وأهمية إيجاد مسار تفاوضي جاد يعالج قضايا الحل النهائي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 استنادا إلى المرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية كما بحثا الوضع في سوريا وأهمية التوصل إلى حل سياسي حيث عبر وزير الخارجية الإسباني عن تقدير بلاده ودعمها للجهود الأردنية المبذولة لمعالجة قضايا المنطقة وتحقيق الأمن والاستقرار.