منظمة أميركية تقاضي إيران وطالبان وأحمدي نجاد وخامنئي وآخرين

مؤسس ورئيس «فريدوم ووتش» لـ «الشرق الأوسط»: إعلانات بلغات مختلفة نشرت في عدة مطبوعات

TT

رفعت منظمة قضائية أميركية دعوة ضد حكومة إيران، والرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، والمرشد الإيراني الأعلى آية الله حسين خامنئي، والحرس الثوري الإيراني، وحكومة أفغانستان، والرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي، وتنظيمي «طالبان» و«القاعدة»، وذلك في قضية لها صلة بإسقاط طائرة أميركية في أفغانستان قتلت 17 عسكريا أميركيا.

وقال لـ«الشرق الأوسط» لاري كليمان، مؤسس ورئيس «فريدوم ووتش»، التي تتبنى القضية، إن إعلانات بلغات منها الإنجليزية والعربية والفارسية والأردية والبشتية نشرت في عدة مطبوعات، وذلك كجزء من إجراءات قانونية طلبها القاضي الذي ينظر في القضية.

وقال إن «فريدوم ووتش» رفعت القضية بالنيابة عن شارلز وماري سترينغ، والدي واحد من ضحايا الطائرة.

حسب الدعوى، التي تتكون من 47 صفحة، يحمل المدعون المتهمين مسؤولية «خرق الحقوق القانونية لموكلينا، والاشتراك في عمليات إرهابية دولية، ومساعدة وإيواء إرهابيين، والاشتراك مباشرة، وعن قرب في قتل أقرباء موكلينا، وفي تسبب قلق عقلي، وتوتر عاطفي عميق، وآلام نفسية، ومعاناة نفسية، وفقد قرابة، وزمالة، وصداقة، وحب، وراحة، وحماية، وعناية، واهتمام، ونصيحة، والعائد المادي الذي فقدوه بسبب ما حدث».

وتتهم القضية المدعين عليهم بأنهم خرقوا المادة 18 من القانون الجنائي الأميركي عن «المؤسسات التي يؤثر عليها النصب والفساد»، المعروف باسم «ريكو».

وتفصل الأوراق القضائية ما حدث يوم 6 أغسطس (آب) عام 2011، عندما سقطت طائرة تابعة لقوات المارينز الأميركية في أفغانستان بصواريخ أطلقتها منظمة طالبان.

وتربط الدعوى بين ما حدث والمدعين عليهم حسب قانون «ريكو» الذي يقاضي شبكات تعمل ضد القانون، وذلك بربطها ببعضها البعض قانونيا، وعلى اعتبار أنها مثل «شركة» تمكن مقاضاتها.

وقال كليمان إن هذه القضية جزء من قضية أخرى ضد الرئيس باراك أوباما تتهمه بالتستر على ما حدث. وأضاف: «نحن متأكدون بأن الرئيس أوباما يعرف من قتل رجالنا. وبسبب تعنت البيت الأبيض، وكبار المسؤولين، رفعنا هذه القضايا».

وقال كليمان إنه يواجه تهديدات من جهات قال إنه لن يسميها. ورفض أن يقول إن هذه الجهات خارجية تطارده بسبب قضايا سابقة رفعها ضدها (كان رفع قضايا ضد إيران)، أو إذا هي جهات داخلية تحنق عليه بسبب كشفه نشاطاتها.

وقال كليمان إنه لا يتعمد الرئيس أوباما شخصيا. وذلك بسبب تصريحات كليمان بأن أوباما «مسلم خفي».

وقال كليمان إنه رفع قضايا قانونية ضد الرئيس بيل كلينتون، والرئيس بوش الابن، وذلك في نطاق نشاطات منظمة «فريدوم ووتش»، وأيضا منظمة «جوديشال ووتش» التي كان أسسها، ثم تخلى عنها.

وقال: «هذه قضية هامة، نحن لسنا مع اليمين، أو مع اليسار. ونحن لسنا ضد المسلمين أو غيرهم. نحن نريد إحقاق الحق».

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» نشرت تقريرا طويلا عن كليمان، ووصفته بأنه «المحامي الذي رفع مئات القضايا ضد رؤساء أميركيين، وغير أميركيين، وضد وزراء، ومؤسسات حكومية وغير حكومية... باسم ما يراه خطا أو صوابا». وذلك بعد أن اشتهر، في العام الماضي، بعد أن كسب قضية ضد وكالة الأمن الوطني (إن سي إيه) بأنها تخرق الدستور الأميركي بتجسسها على مواطنين أميركيين.

وفي عام 1999، كسب قضية ضد الرئيس كلينتون لها صلة بفضيحة مونيكا لونسكي، ولها صلة بنشر خطابات شخصية بين كلينتون وعشيقاته. وصار كليمان واحدا من قلائل كسبوا قضية ضد رئيس أميركي.

ورغم أنه محافظ، رفع قضايا ضد جمهوريين، منهم الرئيس السابق بوش الابن ونائبه شيني لادوار لها صلة بشركة «هالبرتون» التي كان يرأسها شينى قبل أن يصبح نائبا لبوش الابن.