السيسي يدعو الأحزاب المصرية لتشكيل قائمة موحدة يتفق عليها الجميع

أكد مجددا أنه لا يعتزم إنشاء حزب سياسي تجنبا للانقسام والاستقطاب

TT

شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مجددا خلال الاجتماع مع عدد من رؤساء الأحزاب المصرية على حرصه الكامل على عدم قيام الدولة ومؤسساتها بدعم أية تحالفات سياسية أو قوائم حزبية. ودعا في هذا الشأن الأحزاب إلى تشكيل قائمة موحدة يتفق عليها الجميع، بما يعزز من وجود الأحزاب على الساحة السياسية ومساهمتها بفاعلية في أنشطة البرلمان القادم.

وأكد الرئيس المصري عدم اعتزامه إنشاء حزب سياسي تجنبا لحدوث انقسام أو استقطاب في هذه المرحلة الحرجة التي تتطلب تكاتف الجميع والاصطفاف من أجل تحقيق مصلحة الوطن.

وقد دار حديث مطول بين الرئيس ورؤساء الأحزاب على مدار اليومين الماضيين تم خلاله مناقشة العديد من الموضوعات، من بينها الأوضاع في سيناء، حيث طمأن الرئيس الحضور على قدرة الجيش والدولة المصرية على إعادة الأمن والاستقرار لهذه البقعة الغالية من أرض مصر، وأكد الرئيس على الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية حاليا بعملية التنمية في سيناء وكذلك في المنطقة الغربية وحلايب وشلاتين، وسائر المناطق التي لم تحظ بالاهتمام المنشود في فترات سابقة.

وقد طرح الحضور بعض الموضوعات التي تتعلق بالعدالة الانتقالية، ودعم الأحزاب، وقانون الانتخابات البرلمانية، وإنشاء آلية لزيادة وعي الشباب بمقتضيات الأمن القومي، وزيادة الاهتمام بالقطاع العام، وضبط الأسعار، وإعادة الانضباط للشارع المصري، وتفعيل دور الدبلوماسية الشعبية.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد التقى أمس بمقر الرئاسة مع مجموعة جديدة من رؤساء وممثلي الأحزاب، وبينهم أحزاب السلام الديمقراطي، والكرامة، والمحافظين، والجيل الديمقراطي، ونصر بلادي، والدستور الاجتماعي الحر، والمساواة والتنمية، ومصر أكتوبر، والتكافل، ومصر الحرية، والثورة المصرية، وشباب مصر، والعربي للعدل والمساواة، ومصر العربي الاشتراكي، والشعب الجمهوري. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بأن السيسي استهل الاجتماع بالترحيب بالحضور، معاودا التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الأحزاب السياسية في إرساء دعائم العملية الديمقراطية والمساهمة في عملية بناء الدولة وتثبيت مؤسساتها.

واستعرض الرئيس رؤيته للمرحلة المقبلة، وسبل مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه مصر. كما أطلع الرئيس الحضور على الجهود التي تقوم بها الدولة للنهوض بالظروف المعيشية للمواطن المصري والعمل على تلبية احتياجاته الأساسية، والتكاليف المادية المرتبطة بذلك من ميزانية الدولة. كما استعرض التقديرات المالية الخاصة بتطوير بعض خدمات ومرافق الدولة الحيوية، والجهود التي تبذلها لمواجهة الأزمات الطارئة مثل أزمة أنابيب البوتاجاز.

وكان الرئيس السيسي أكد خلال لقائه مع المجموعة الأولى من قادة الأحزاب أول من أمس على أن الجميع، بما في ذلك الأحزاب السياسية، شركاء في عملية بناء الوطن والحفاظ على استقراره، وهو ما يستدعي العمل بتجرد والابتعاد عن المصالح الضيقة لاستعادة الدولة لقوتها وزيادة قدرتها على تحقيق آمال وطموحات الشعب المصري. مشددا على أهمية دور الأحزاب السياسية في تشكيل الوعي لدى المواطنين وتبني القضايا التي تهدف إلى تحقيق مصلحة الوطن.

كما أكد الرئيس على أن البرلمان المقبل سوف يتمتع بصلاحيات واسعة، وهو ما يستدعي اختيار أفضل العناصر القادرة على الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها ومواجهة التحديات الجسيمة التي تواجه مصر من أجل العبور بالوطن في هذه الظروف الحرجة التي يمر بها.